مذكرات إمرأه...على أجنحة الحلم
26\6\2008
الخميس
ذكرى مولدي الـ33
سنوات العمر تمضي...مسرعة وكأنني طفلة الأمس
ضجيج الأطفال وأنا في الروضة....مازال بأُذني
ورائحة حليب الصباح....لا زلت أشمه
أحلام الطفولة....البريئة
أحلام المراهقة....الوردية
وسنوات من عمري تطوى
والدنيا تعصف بنا
تفرحنا يوماً....وتقسو أيام
تعصر قلوبنا...وتجرح مشاعرنا...ونقف بوجهها
نصدها ... نردعها
وتعيد مشاهدها....وتزيد قسوتها
ونكبر....معاً
العمر....الهم....الحلم
ويستوقفني في كل عام
ذكرى مولدي
أسترجع فيه سنوات عمري الماضيه
أغمض جفني
هي أنا
طفلة الروضه
تمرح بلعبتها....وتلهو
ويفسد الولد شريطتها البيضاء.....فتبكي بكاءً مريراً
كنت أغرق ببرائة تكفي كل العالم
كنت أكره كل الأولاد الأشقياء
كنت أراهم كالوحوش الضاريه
كنت أظن أن روضتي أكبر مكان في هذا العالم
وتعود مخيلتي.......إلى واقعي
لم أعد اليوم طفلة الأمس
بل....غدوت إمرأه ناضجة العقل والتفكير
تعصرها هموم الحياة
ويبكيها الغد قبل اليوم
أنا اليوم
لم أعد تلك الطفلة المدللة بحضن والديها
أنا اليوم
لم أعد لنفسي
فهناك من هم بحاجتي
كي أعينهم عليها
كي أقويهم
كي أواري عنهم همومها....وقسوتها
وأنا أحوج منهم
لمن يواري عني....همومي
لصدراً يحتوي....دموعي
ألوذ...بنفسي
وأعصر الألم....بضلوعي
وأبتسم
أخرج الحلم من دفتري القديم...أقرأه...وأراه
ثم أدفنه بقلبي
اليوم
الحلم...ليس لي فقط
اليوم
الحلم.....لهم
وعلي أن أسعى كي يتحقق بهم
وبه
أكون قد حققت حلماً من بعض أحلامي
اليوم الحلم...هم
أما أنا
مازالت أحلامي تنتظر وتكبر معي
وبالرغم من أنني أصبحت في نظر الجميع....إمرأه
فمازالت طفلة الروضه ....بداخلي
أتمنى لو أخرجها يوماً
أشتري لها ...كراسه وأقلاماً....كي ترسم ورود ملونه
ويطير الحلم على أجنحةٍ ورديه
وأعوود لقلمي ....وهمي
وأبتسم
ملاحظه
حقوق النقل محفوظة لدى الكاتبه
بنت الفزيع\نفسها عزيزة