[زهوه]

ُيحكى أنه في قرية صغيرة نائية ، وصلت رسالة من وزارة التربية إلى إدارة المدرسة أن مفتشاً من الوزارة سيأتي لزيارتها، وفي اليوم الموعود انطلق المفتش بسيارته ولما وصل عند مدخل القرية تعطلت سيارته ، رفع غطاء المحرك ووقف عاجزاً لا يعرف أين العطل فضلاً ان يستطيع أصلاحه لو عرفه ..


وبينما وهو على هذه الحال مر طفل من هناك و هو بالعاشرة من عمره وعرض عليه المساعدة .
قال له المفتش : وما أدراك انت باعطال السيارات!
فرد الطفل : أبي مكيانيكي و انا أساعده احياناً ، وقد استطيع إصلاحها.
و ما مضت عشر دقائق و إلا الطفل يقول للمفتش : سيدي أدر سيارتك .


وكم كانت دهشة المفتش حينما اشتغلت السيارة.
شكر المفتش الصبي ثم سأله: لماذا انت لست في المدرسة ؟
فقال الطالب : اليوم سيزور مدرستنا مفتش من الوزارة و قد أمر مدير المدرس الطلاب_الاغبياء بعدم الحضور .


ومضه


البشر يتفاوتون في قدراتهم الذهنية والعقلية, هذه حقيقة لاسبيل لإنكارها فالعقول كالمال أرزاق
والذكاءات متنوعة, هذا مانعرفه جميعاً
المتنبي لم يكن يعرف في الفيزياء أكثر مما يعرفه طالب عادي!
وبيتهوفن كان يعزف الموسيقى وهو أصم لايسمع, وبشار بن برد كان يصف الأشياء كأنه يراها! وغيرهم كثير





إن فشل إنسان في الدراسة الأكاديمية لايعني أنه غبي,هذا يعني أن هذا المجال ليس مجاله,وأن له سباقاً آخر في الحياة إن لم نكتشفه فيه ونحضه عليه ونيسر له الطريق ليمشي فيه هو عجزنا نحن
وليس عجزه هو,وفي هذا يقول آلبرت آنشتاين:


كل إنسان هو عبقري بشكل أو بآخر,المشكلة أننا نحكم على الجميع من خلال مقياس واحد.


’’منقول’’