أتعرفون من هو هذا الطفل الضائع ... ؟!
صورة غريبة و مؤلمة لا تفارق عيني وخيالي ..
بل صورة كثيرة في هذا الوجود ..
ضياع و فقر و غربة و وحدة
إنه طفل لم يتجاوز السابعة من عمره..
يتيم الأبوين .. غريب الدار.. وحيد جاء به القدر..
سبحانك يا رب .. إنك رؤوف بالعباد ..
نزلت إليه و شعور الألم يزداد كلما دنوت منه ..
تهتز المشاعر و الوجدان منظر غريب في عالم غريب .. !
و مشاعر الأسى تملؤني .. حملته بين يدي أدثره من عناء البرد ..
أؤنسه من طول وحشة و غربة ..
حدثته بعدما بدت عليه الراحة و الدفء و الطمأنينة ..
قص علي قصته العجيبة بعد رحلة غريبة جاء به القدر إلى هنا ..
قصة الضياع بعد موت أبويه .. قصة أرجو من الله ألا تتكرر بين البشرية ..
إنه الإنسان الذي تتحطم حياته بين الضياع و الغربة ..
كانت قصته بعد فراق والديه للحياة ..
لم يكن له في الوجود من يحتضنه ..
لم يكن في استطاعة أهله أن يحافظوا عليه برعايتهم و عطفهم..
لقد طغت سمة المادة عليهم كي يرثوا ما ادخره أبواه ليضمنوا ما يقيه من شر الزمان..
في سبيل تلك الزائلة أضاعوا أغلى منها..
إنه هذا الطفل الضائع بين الغربة و اليأس .. بين الذل و المهانة.. إنها مواقف ما زالت شرائطها تدور من دون توقف..
أتعرفون من هو هذا الطفل الضائع ؟!
إنه أمتنا الضائعة.. للأسف
مليكة الطهر