السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المُشكلة بين الساعة والبُوصلة
سؤال..
هل أنت تسير وفق آمالِك وأمنِياتك ورؤاك؟
أم أنك تسير خاضعاً لظروفك الطارئة ومواعيدك الآنية؟
لكل واحدٍ منا “ساعته” الخاصة التي تضبط مواعيده الشخصية وتراعِي ظروفه وأحداثه الطارئة..
ولكل واحدٍ منا أيضاً “بوصلته” التي تحدد وجهته في الحياة وترسم قيمه، وتصنع مبادؤه واولوياته..
ومن هُنا، يُمكننا أنّ نعرّف المُشكلة على أنها “تلك الفجوة الواقِعة بين الساعة والبُوصلة” في حياة كل شخص،وهذه الفجوة غالباً ما تنشأ نتيجة إلحاح الساعة وضغط اللحظة وزحمة المواعِيد،ويحصل على إثرها أن يتبعد الإنسان عن “بوصلته” التي ترشده وتحدد وجهته في الحياة..
لذلك اصحابُ الساعة دائماً ما يكتشفون في النهاية أنهم ممزقون، ومضطربون و"قد" يتفاجؤون بامراض خطيرة وعواقِب جسيمة،كانت نتيجة اللهث الدائم خلف المواعيد الهامشية،والأحداث اللحظية،والتي لا يملكون حياله أدنى قرار!!..
"بإختصار"
اذا وجدت أنّ ماتقوم به كل يوم،لا يُساهم بنسبة كبيرة في إنجاز أهدافك،فثمة فجوة بين ساعتِك التي تُدير بها مواعيدك،وبين بُوصلتك التي تدير بها وجهتك في الحياة!.
____________________
كتاب "لا أعذار"/بريان تريسي.
كتاب"قصة حلم"/د. مشعل الفلاحي.