بسم الله الرحمن الرحيم
في زحمة الحياة و التهافت على الدنيا قد ينسى المرء ما أنعم الله به عليه من نعم جليلة كثيرة ، فلذلك أطلب منك أن تتذكر :
تذكر نعمة الله عليك في القراءة و الكتابة ، نعم في القراءة و الكتابة ، عندما تختلط بالناس اللذين حرموا من هذه النعمة ، عندما ترى ذكائهم و جلدهم و طيبة أخلاقهم ، عندما يكون الفرق بين أن يعملوا بالفأس أو أن يعملوا عمل المهندس هو القراءة و الكتابة ، عندها بالذات احمد الله على هذه النعمة العظيمة ، و ان لم تستطع أن تؤدي شكرها فعلى الأقل تذكرها .
تذكر نعمة الله عليك بالإسلام ، عندما ترى الناس يتخبطون ، ييأسون ، ينتحرون ، يأكل بعضهم بعضا ، و أنت تنعم في سلام الإسلام ، و تأمل جنة عرضها السماوات و الأرض ، عندها تذكر نعمة الله عليك ، و إن لم تستطع أن تؤدي شكرها ، فعلى الأقل تذكرها .
بل تذكر نعمة الله عليك بالتدين و الإلتزام ، عندما يزني هذا المسلم ، ويشرب الخمر هذا المسلم ، و يفجر هذا المسل... ، و يعق أمه هذا المس... و يترك الصلاة هذا الم... ، و هذا ال .. و هذا .. و هذا .... ، على الرغم من أنهم مسلمين إلا أن تصرفاتهم تصرفات ال.... ،(أعاذنا الله من العصيان ) ، عندها احمد الله على نعمة التدين ، و ان لم تستطع أن تؤدي شكرها فعلى الأقل تذكرها .
و أريد منك أن تتذكر أيضا أن نعم الله لن يحصيها أحد و لو جئنا بالبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله و لو جئنا بمثله مددا ، و أن تدينك و علمك و عملك و مالك و غناك ليس بجهدك و لا تعبك ولا حتى بشطارتك أقسم بالله ، و إنما من فضل الله و توفيقه سبحانه و تعالى ، ولهذا شواهد كثيرة ليس مقامها هاهنا .
أنعم الله علينا بتوفيقه و رزقنا هداه .
منقول..........