و انـهَـمَـرَ الـمَّـطـَرْ ....!
--------------------------------------------------------------------------------
..
هي الأرض عطشى ..
فقدت من الحياةِ صورْ ..
مساحات من الفراغ صارت ..
لا خلائق فيها ولا بشرْ ..
يفزعك هول ما ترى ..
أشجار أشباحٍ ..
و أيُ منظر ! ..
قد أنـّت حيث أنـَّت ..
قد حنت .. عندما حنت !! ..
قد جُـنَّت هلاكاً ..و ذُعر ..!!
.
..
و بعيداً فوقها ..
ربٌّ عالمٌ بالخطر ..
بأمرهِ .. : السماءُ ..
عَصَفَت ..
بَرَقَت ..
و أرعدت ..
ثم انهمر المطـَّر ..!
.
.
.
بالأمس .. قاحلةٌ صحرا ..
و اليوم يكسوها الزهر ..
و مساحاتٌ من العشب ..
ميتاً .. ها هو اليومَ يخْضَرْ ..!
.
.
.
و تبقى روحيَّ العطشى ..
و الهم يزيده السأم و الضجر ..
أشكو .. الحزن .. الضيق ..
الفراغ .. و حياةٌ ملؤها قهر ..
و نظرةٌ في الأرض (هذي) ..
قد بعثت في نفسيَّ الخبر ..
أن ربٌّ يحي هذه حين ماتت ..
هو قادر أن يُعيدَ قلباً يَحتضرْ ..
بأسبابِ للحياة ليس إلا ..
مثلما أحييتِ الأرض ..حين
انهمر المطر ..!
.
.
أختكم ..
مليكة الطهر ..