[حورية القصر الأبيض]

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الهام
ياهوازن
العين حق ولا ينكر عاقل هذا الكلام وقد تصيب العين إخوتنا المعبرين
ونسأل الله تعالى لهم الحفظ من شر كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ومن شر حاسد إذا حسد
وأنا أيضا أشدد عليهم بالتحصن بالأذكار والقرآن الكريم لدفع العين عنهم
فهذا هو السبيل الوحيد فقد يحاول من ملأ الحسد قلبه أن يحسدهم عمدا
ولكنننننننن
إن كنت ياهوازن ترمين إلى أن ما قد يحصل مع المعبرين هو ربما من أثر العين فهذا جائز والله أعلم وقد يحصل فعلا
وبشكل كبير
وإنما لا ينبغي علينا نحن المسلمين أن نعلق كل ما يحصل معنا من شر على أنه من فعل العين أو الحسد
لاينبغي أبدا أن نغفل عن أثر الذنوب والخطايا في حياة الإنسان فقد يكون لها أكبر الأثر على إبتلاء الله لنا
بالهموم والأمراض , وقد لاحظت حصول هذا الأمر في مجتمعنا وبشكل كبير جدا فكل من أصابه أمر أو مرض قال هي العين
فأين نحن من الذنوب ‍‍‍‍‍‍, وأين نحن من تكفير الله لنا من تلك الذنوب
(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء )
وإليكم ما حصل معي منذ مدة حول هذا الأمر
إتصلت بي إبنة أخت لي وكانت متضايقة فقلت لها مابالك , قالت أن والد زوجها اتصل به ويريده عاجلا فسألتها
عن السبب فقالت لي أن أحد أخوان زوجها مريض مرضا نفسيا ودائم البكاء وقد حاول الصعود إلى أعلى السطح
للترويح عن نفسه , لكن الأب قلق عليه وخاف من أن يفعل بنفسه أمرا ما
تقول حدثني زوجي وقررت أن أتصل بك لكي تخبريني ماذا نفعل , وتقول أن أهله يشكون بأن به عين أوحسد
أو أثرا من سحر
كانت دائما ماتحدثني عن هذا الشاب وعن التزامه وتقول أنه لا يعرف الله ودائما يخرج من منزله لأسابيع
مع أصحابه ولايعلم عنه أهله أي شيء ودائما مكتئب ويدعو على نفسه بالموت
قلت لها أن هذه الأمور التي تحصل معه هي بالفعل أعراض مس أو عين أو حسد وقد يكون مصابا بالمس ربما والله
أعلم لبعده عن الله تعالى وطلبت منها أن تخبر أهله أن يقرأوا سورة البقرة يوميا على ماء زمزم ويشربها
مع محاولة أخذه إلى راقٍ ليرقيه
ولكني قلت لها إن أردت رأيي حقيقة فأنا أرى أن هذا الذي يعاني منه ما هو إلا نتاج بعده عن الله تعالى
( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين )
فشاب بهذا الدين وهذا الإلتزام والبعد عن الله تعالى كيف لايكون دائم البكاء وحالته النفسية سيئة
نسأل الله له الهداية والشفاء آمين يارب العالمين
الخلاصة من هذا الكلام
وعذرا على طول الكلام ولكني رأيتها مناسبة حتى أنبه على هذا الأمر الذي بدأت ملامحه تبدو جلية وواضحة
في مجتمعنا وينبغي علينا التنبه إلى أن ليس كل مايحصل معنا هو أثرا لعين أوسحر
أهلكتنا الذنوب والمعاصي وباتت تؤثر على حياتنا ويكفي أن ننظر إلى واقعنا لتعلموا صدق ماأقول
والعلاج دائما وأبدا هو في هجران الذنوب والعودة إلى الله
هي نصيحة عامة أوجهها للجميع ولنفسي أولا وأتمنى منكم تقبلها مني
عافاني الله وإياكم وشكرا لكم