عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2018-12-24, 12:20 AM
نورمـــان
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية نورمـــان
رقم العضوية : 72487
تاريخ التسجيل : 24 - 2 - 2009
عدد المشاركات : 528

غير متواجد
 
افتراضي 💐💐 أخــي 💐💐


قال لي ذات يوم: (أنا أكثر واحد يحبك)
وقد صدق..
.
رفيق صباحاتي الصامته..
رفيق ألوان الطريق التي أحاول ان أشعر بها ..
رفيق اذاعة القران التي يختارها كمحطة صباحية نفتتح بها يومنا..
شريك (السيلفي) و(السناب) الصباحي..
صديق تلك الأمنيات التي تهب علي في أوقات غريبة....والتي أتطلب فيها شيئا ما..
طعام أو شراب معين..(فرابيتشينوا) ..أو (هوت شوكليت) ..تلك اللحظات التي تجعل عينيه تتسع قائلا: (تدرين الساعة كم)؟ أو يعاتبني محتجا(ولكن تأخرنا عن العمل)..
فاستعطفه بنظرة مني فيستسلم مبتسما قاىلا بلغة تشبه التهديد..(طيب ، ولكن أنتي تدفعين).
ثم سرعان ماينسى كلامه ويحاسب بدلا عني..

من يقرأ كلامي سيظنه بروح مراهق... ولكنه طفل في ثوب رجل..
أتكأ عليه كثيرا..ربما ليس رغبة في سند ما..بقدر رغبتي في أن استعيد طفولتي معه..
دافعت عنه ذات مرة..حين ُضيق عليه..وكان الجميع يطالبه بالكمال..وبالجدية..
دون أن يفهموا ان للناس مشارب ولغات شتى..
وكل ميسر لما خلق له..
كنت أظن أنه رغم انه في مرمى نصالهم..لكنه كان الأجمل..صدقه منحه ذلك.
ليس الكل يطيق..الصدق.

علاقتي به ليست علاقة فتاة بشقيقها..بل هي شيء غريب..
لسنا فيه ممتزجين حد الذوبان..
ولسنا فيه منفصلين ..
بل نلتقي ..في مناطق عذبة..كما يلتقي الموج بالشاطيء..فيرسم عليه أشكالا مختلفة عند كل لقاء..
وعندما نلتقي لابد أن هناك ضحكة ما..مشاغبة ما..حديثا ما..
ثم تفرقنا الدنيا..
ككل الاشقاء..ككل الناس..

لكنه لايغيب عن دعائي..
يعرفه محراب الليل..الذي لطالما تلمست فيه حاجاته وهمومه كأنه نفسي..
فكنت أرفع يداي..اللهم أخي..اللهم اخي..
فتاتي الاجابة ..ولو بعد حين بما يقر عيني.

أعرف نعمة الله فيه..حين أرى حديث صديقاتي عن أشقائهن..
فيرتد بصري نحو صورته التي تأتي دائما بابتسامة...وتجعيدة حول العينين ..
وأنا أقول في نفسي: الحمدلله.

هو ليس بطلا خارقا..هو ليس مرافقا لي على الدوام..هو ليس بلا أخطاء..
لكن..عندما يحضر..تحضر طفولتي معه...وهذا يكفي.

.