عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 2008-07-09, 11:26 PM
المبهره
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية المبهره
رقم العضوية : 33385
تاريخ التسجيل : 18 - 7 - 2007
عدد المشاركات : 2,539

غير متواجد
 
افتراضي
جميل منك أخي تنوع حواراتك تارة اجتماعي وتارة أخرى تربوي
حقيقة الحوار في هذا الموضوع متشعب جدا لأنه يرجع لأساس التربية وما يترتب عليه شخصيه الأبناء بعد تربيتنا لهم إلا أن تقنينك للموضوع لهذا التيارين سيحدد حوارنا لهذا الموضوع
هل للتربيه مقياس معين يسير عليه كل الآباء ؟
مع اختلاف طريقه تفكيرنا و سماتنا الشخصية وبيئتنا
هل هناك تباين في معامله الاهل وحد ود لدرجه (القسوة او الدلال) للأولاد ؟
إن (التربية الإسلامية ) تحمل شعارا للتربيه وذلك بالتوازن والاعتدال في تهذيب النفوس وبناء المجتمع المتماسك شعارها (خير الأمور الوسط ) الوسطية كلمه رائعة تحمل معاني اروع . قال لقمان لابنه وهو يعظه: "يا بني لا تكن حلواً فتبلع ولا مراً فتلفظ". الوسطيه مطلوبه حتى في التعاملات الحياتيه وذلك لأنشاء مجتمع متطور ومتفهم و لاحتياجات الأبناء العاطفية والجسمية لجميع مراحل النمو .
(المالُ والبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدنيا) ويبذل الأبوان جهدهم من أجل تربية أبنائهم بتنشئة صالحه لقلوب طاهره صافيه دون عقد نفسيه ،إن تربية الطفل والسمو بأخلاقياته إلى أعلى مستوى هو مراد كل الآباء، ويحتاج هذا منهما الي قدر كبيرمن الصبر والحكمة وأحيانا إلي قدر من الدبلوماسية و الليونه في التعامل لمواقف000والشده لمواقف اخرى 000خاصه أن هذا الجيل عل قدر كبير من التفتح ومستعد لأن يناقشك ويجادلك ويدخلك في متاهات لا تستطيع الخروج منها إلا بفتح لغة حوار مقنع معه.
فنبي الرحمه عليه السلام كان مع حفيده الحسن بن علي رضي الله عنه قمه في التعامل بالرحمة وذلك عندما اكل (تمرة الصدقة) فقال له (كخ كخ) وهي طريقة الزجر بهذه الكلمة (كخ )للتنبيه بأسلوب طيب ولين . ، فإذا أخطأ صحح خطاه دون قسوة **********وايضا لم يأذن رسولنا الكريم باستخدام القسوة ( بضرب الطفل )على التقصير به قبل سنالعاشرة لان اقل من هذا السن يكون الطفل في مرحلة الطفولة(عدم التمييز )يكثر فيه الأخطاء و الشغبخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة لهذا لا ينصح بممارسه القسوة على الطفل في ذلك السن لإن ذلك يؤثر على نموه الجسدي والعقلي إذا تعرض للقسوة في المعاملة كالزجر المنفر أو التهديدالجارح أوالعنف او ( الضرب المبرح ) بطريقه مشروعه او غيرمشروعه والادهى ان بعض الوالدين او المربيين يلجأ للقسوة وبصورة انتقامية لتفريغ شحنة غضبهم .
ان الذي نراه خاصه في مجتمعنا العربي يؤيد القسوة مهم يعتبرونها (شده ) لا قسوة وذلك القناعه السلبيه التي عاش فيها الوالدين في السابق للتربيه القاسيه وذلك نظرا لظروفهم الصعبه جعلته موروثا عندهم أما الآن اختلفت الحياه مع تطورات العصر توسعنا أكثر في فهم أبجديات التربية الحديثة .
اما الدلال فالبعض يستخدم أسلوب تربية تكون فيه الرعاية الخاصة كبيرة جدا على حساب الغير، ويتعويد (المدلل) على أن يأخذ ولا يعطي، يلبي فيها كل ما يطلبهكأسلوب تعبير بحبهم الكبير لأبنائهم .
قد يدلل الطفل غالبا حينما يكون وحيدا في الاسرة او انه بنت او ولد واحد فقط او انه ما زال صغيراً إذا كبر سوف يفهم او عدم تحمل الوالدين لغضب الأطفال فيريح نفسه من صياحهم او يضعف شفقه عليهم .
وبذلك قد يتولد لديه شعور بالنرجسية يصل الى حب التملك , وصعوبة ضبط انفعاله عند طلب يخالف رغباته قد يوضح الدلال في فترة الطفولة لكن قد يستمر حتى سن المراهقه بجانب ما ذكرت سابقا يؤدي إلى خلق شخصية فاقده وقد تكون غير مسئوله هشة لا تستطيع و مواجهه الحياة الخارجية ومواقفها ويشعر بالغرور ,ويتهاون بتطبيق القرارات الأسرية حتى المدرسيه , التعود على الدلع الزائد من غير ضوابط في الترويح انه لا يحاسب على أمواله كيف تاتي وأين
يصرف\\
أعتقد بأن( القسوة ) ليست العملية التربوية الصحيحه ولا( الدلال )العمليه المثلى للتربيه ..
(التربيه المتوازنه) وذلك بالمزج بين الشده والدلال ، وبهذا تتكون شخصية سليمة وصحيحة ببالإرشاد والتوجيه والحوار , الا انه ممكن للأهل اللجؤ إلى اسلوب التوبيخ ثم الهجر ثم الحرمان من بعض الأمور المحببة إليهم ... إذا لزم الأمر للقسوة او الضرب 000 فبتمرير اليد للتأنيب لا أكثر.
وبرأي هذا النوع من المعاملة هي المعاملة الصحيحة فإذاً لا بُدَّ من التوازن بين التأديب للطفل والتعاطف معه، فكما أنه لا يصلح الخضوع الدائم لطلبات الطفل، إنه لا يصلح استمرار الضغط عليه وكَبْتِهِ، فالتدليل الزائد تفقده القدرة على مواجهة صعوبات الحياة، والضغط الزائد يجعله منطويا على نفسه مكبوتا يعاني من تراكمات وعقد نفسيه توثر سلبا على شخصيته .
الا انني افضل االتعامل بالحب والمرونه والتفاهم قبل التعامل معهم بالقسوة
فاالابناء ابتسامه الحياه وقلوبهم لا تعرف الا الحب مهما وصل حد شقاوتهم وعنادهم ...



توقيع المبهره
القلوب التي نحبها في الله لا تغيب مهما شغلتنا الدنيا
ما اجمل الحياة وفيها عزيز يتذكر وقلب يتاثر ومخلص لايتغير
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير


 

 



Facebook Twitter