السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل غادر الأحباب دون وداعي؟
هل غادرَ الأحبابُ دونَ وداعي؟
أم لم يعُد فينا الوداعُ بِداعي؟
و أبِيتُ أنشدُ بالطريقِ رحاَلهم
و مُودّعاً حتى كسرتُ ذِراعي
كُنّا على رجوى خِتام روايةٍ
وفُصولها تَروِي أليمَ صِراعي
أفلا تحِنُّ قلوبُهم لِوداعنا
أفلا تهبّ نسائمٌ لشراعي
غابوا ، وما غابت ملامحهم بنا
كُنًا نرى بين القلوبِ مراعي
كُنّا نبيتُ ولا أنيسَ لغيرنا
والبدرُ من عينيهِ كانَ شُعاعي
وسَقفتُ مِن تلك السماءِ وعودنا
و فرشتُ بالبسماتِ كلّ مَتاعي
وعلى السهولِ كتبتُها انشودتي
وعلى الجبالِ بنيتُ كل قِلاعي
أوّاه يا مجداً تهاوى بيننا
حتى الوداعُ ولم تَجُد بِوداعي؟
=====================
للشاعر/ خالد علي الكثيري.