الموضوع
:
أفضل محاور(الأسبوع الثالث)
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
4
]
2008-07-09, 12:06 AM
Ŝђǿǿq Ťąbσύĸ
عضو موقف من قبل إدارة المنتدى
رقم العضوية : 32396
تاريخ التسجيل : 1 - 7 - 2007
عدد المشاركات : 20,809
غير متواجد
إن الحـمـد للــه نحـمده ونــستعـيـنه ونـسـتغفـره ونـتوب إلـيه ونعـوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً
الحمد لله العلي الوهاب وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الرحيم التواب
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأواب وعلى آله وأصحابه خير الأصحاب والأحباب
والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الحساب ...
كـمـا عـودتـنـا مـُــشـرفـنـا الـفـاضـل عـلـى مـُـنـاقـشته كـل مـاهـو رائـع ومـفـيـد إسـبـوعـيـاً
ومـوضـوع هـذا الأسـبـوع يـهـم الـمـجـتـمع بـشـكـل كـبـيـر ... بل هو أساس المجتمع وتقدمه
وكـمـا تـفـضـلـت بـأنـه مـوضـوع مـُـهم للـجـمـيع ... نـبـدأ عـلـى بـركـه اللـــه
الـمـقـدمــــه :
تـفـضـل اللــه سـبـحـانـه وتـعـالـى عـلـى الـعـبـاد بـنـعـم كـثـيـره لاتـُـحـصـى
فكل نعمة يراها العبد على نفسه هبة من الله قال تعالى : " وما بكم من نعمة فمن الله "
فمن أعظم النعم على الإنسان بعد نعمة الإسلام نعمة الولد وخــاصـة الولد الصالح
خص الله بها فئة من الناس وحرمها فئة أخرى إبتلاء منه سبحانه وإخـتـبـاراً لعباده ليميز الخبيث من الطيب
فأولادنا هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا وهم فلذات أكبادنا وأحشاء أفئدتنا وزينة حياتنا
قال تعالى : (
المال والبنون زينة الحياة الدنيا
)
فإن الله تعالى إمتن علينا بنعمة الذرية و كذلك حذرنا من الإفتتان بها
فقال : (
إن من أموالكم و أولادكم فتنة
)
الأولاد هم قرة الأعين وبهجة الحياة وأنس العيش بهم يحلو العمر وهم من نعلق عليهم الآمال الكبيره
وهم شباب المستقبل وهن مربيات وأمهات المستقبل
وببركة تربيتهم يستجلب الرزق وتنزل الرحمة ويضاعف الأجر عنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه ، أَن رسول الله
صلّى اللّه علَيه وسلم قال : "
إِذا مات الإنسان انقطَع عنه عمله إِلا مِن ثلاثهٍ إلا من صدقة جارية
أَو علم ينتفع بِه أَو ولد صالح يدعو له
"
ما أحوجنا في هذا الزمن الـصـعـب أن نربي أبنائنا وننشأ جيلاً قوي الإيمان يثبت على الحق
نــعــم
تــربــيه
... كـلـمـه مـن خـمـسـه حـروف ولـكـن مـعـنـاهــا كـبــير
كـلـمـة مـن خـمـسـة حــروف ولــكـن من شأنها أن تقدم المجتمع أو أن تـأخــره
ولـعـلـكـم تـتـسـائـلـون مـاهــو مـفـهـوم الـتـربـيـه ؟
سـأقـول بـإخـتـصـار الـتـربـيـه هـي :
هي تنشئة الأبـنـاء وإعداده الإعداد الكامل من جيع الجوانب
وهي الصياغة المتكاملة للفرد والمجتمع على وفق شرع الله
والـتـربـيه بـحـد ذاتـهـا تـنـقـسـم إلـى عـدة أقـسـام :
1_
التربيةُ الإيمانية
2_
التربية الخلقية
3_
التربية الجسمية
4_
التربية العقلية
5_
التربية النفسية
6_
التربية الاجتماعية
7_
التربية الجنسية
وهـي لـيـسـت مـُـقـتـصـره عـلـى الـوالـدين فـقـط فـكـذلـك المدرسة و المسجد والتجمعات الشبابية سواء
صالحة أم غيرصالحة و كذلك وسائل الإعلام
من الـمـسـؤول عـن جـانـب الـتـربـيـة ؟
لـعـل أهـم الـمـسـؤولـيـن عـن تـربـية الأبـنـاء هـم الـوالـدين أولاً ( أي تبدأ أولاً من الإسره )
ولا أبـالــغ إن قـلـت تـربـيـه الأبـنـاء تـبـدأ أولاً بـإخـتـيـار الأم الـصـالـحـه
إذ أن الزوجة ما هي إلا أم لأولاد هذا الرجل وهي أكثر وأشد تأثيراً عليهم منه
لكونها أشد التصاقاً وقرباً لهم
ومن إبتلي بزوجة مقصرة فليبدأ بإصلاحها أولاً ... الأم هـي أول من يتأثر بها الطفل
ومـن ثـم يـأتـي دور الـمـدرسـه فـهـي تـلـعـب دوراً مـهـماً فـي الـتـربـيـه وكـذلـك الـمـجـتـمـع
والأصدقاء ... وبـالتأكيد الكل يلعب دوراً مـُـهماً بالتربيه ولو تكلمنا عن دور كل منهم
لإحتجت إلى صفحات كثيره لأكتب عن دورهم وأثرهم الفعال في تربية الأبناء
الأسرة هي قلب المجتمع النابض وهي أساسه فإذا صلحت صلح المجتمع
ودورها كبير جداً في تربية الأجيال لأنها الدعامه القويه التي يرتكز عليها بنا البيت ...
الإسرة هي قدوة الأبناء فإذا إنحرفت الأسرة وضعف الوازع الديني عندها فسوف ينحرف الأبناء
وقد إهتم ديننا الإسلامي بالأسره قال تعالى: {
يوصيكم الله في أولادكم
}
ومن حق الأبناء على آبائهم أن يحسنوا تربيتهم وإختيار أسمائهم وتربيتهم على الفضائل
والأداب ومكارم الأخلاق ومراعاة العدل بين الأولاد والتنشئة الكريمة
فعلى الوالدين أن يعملوا على تقوية الضعيف وتصحيح خطأ المنحرف وتهذيب من يحتاج
إلى التهذيب وتشجيع من يستحق التشجيع و أن يحسنوا الصلة والتعاون وغرس العادات الحسنة
في نفوس الأبناء وألا يكون في عزلة عنهم وأن يبثوا في نفوسهم أحسن العادات
الدور الثاني هو دور المدرسة في التربية :
المدرسه لها دور كبير في تربية الأبناء وصحيح أن الأسرة لها دور كبير في الرقي
بالمجتمع لكن هذا الرقي والتقدم بدون المدرسة فإنها تكون فاقدة للنور الذي ينير لها
الطريق للوصول بدون تعثر أو ضياع لأنها تحتوي الطفل مدة أطول ... حيث تقوم المدرسه
بتربية الأبناء إجتماعياً وأخلاقياً وكذلك تعدهم وظيفياً فهي تؤهل الإبن ليكون إبناً صالحاً
وأباً مسئولاً وصاحب مهنة شريفة
وتؤهل الفتاة لتكون زوجة و أماً عظيمه ولكي تقوم المدرسة بدورها يجب على المربي
أن يعود أبناءه احترام المدرسة والمعلم وتوقيره
دور المجتمع بتربية الأبناء
المجتمع هو من ينطلق له الأبناء وماهو إلا المجتمع الكبير وهو الدور الثالث من بعد دور
الأبوين أي الأسره ومن بعد دور المدرسه ...
ولا شك بأن بصلاح المجتمع صلاح للأبناء والعكس صحيح
ولا شك بإني أعتبر ( الأسره والمدرسه والمجتمع ) يكملان بعضهم بعضاً في تربية الأبناء
فالتعاون بين الأسرة والمدرسة والمجتمع يتعرف كل منهم على ما يعترض الأبناء من
صعوبات في تربيتهم ومتى تعاون الجميع كانت النتائج حميدة ومحققة للغايات المنشودة
بإذن الله
أخطاء تــربـيـة الأبـنـاء :
لاشــك أن هـنـاك أخـطـاء تـربـويـه يـقـع بـهـا الـوالـديـن بـقـصـد أو بـدون قـصـد
وسـوف ألـخـصـهـا بـشـكـل مـُـخـتـصـر وهـي :
1_
تـربـيـة الأبـنـاء بـالـقـول دون الـعـمـل
فـلا بــد أن يـوافـق قـول الـمـُـربـي فـعـله قـال تـعـالـى : (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون )
وهـذا يـُـذكـرنـي بـقـول الـشـاعـر :
ياأيها الرجل المعلم غيره= هلاّ لنفسك كان ذا التعليـــــم
لاتنه عن خلق وتأتي مثلـه =عـــار عليك إذا فعلت عظيم
2_
كـثـرة تـأنـيـب الأبناء وإنتقاد أخطائهم
فـهـذا يـُـولـد عـنـد الأبـنـاء عـدم ثقتهم بنفسهم أو بلادة الحس أحياناً لذا ينبغي
للأباء والمربين أن يفرقوا بين الأخطاء الطفولية والأخطاء التربوية
3_
دعــاء الـوالـديـن عـلـى الأبـنـاء
وخـاصـه عـنـدمـا تـغـضــب الأم ... فـقد حـذرنـا رسـول اللـه صـلـى اللـه عـلـيه وسـلم بـقـولـه :
"لاتدعوا على أنفسكم.. ولاتدعوا على أولادكم، ولاتدعوا على خدمكم، ولاتدعوا على أموالكم
لا توافقـــوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيســــتجاب لكـــم"
وللأسف لاحظت هذا بكثره ... فما أن تغضب الأم إلا وكان دعائها على أبنائها تنفيس عن غضبها
حتى لو كان بدون قصد ... فربما يكون وقت إستجابة للدعاء فيجاب دعوتها فتندم حين لاينفع الندم
4_
عـدم رقابة الأبناء ومتابعتهم
فـكـثـيـر مـن الـوالـدين يـغـفـل جـانـب الـرقـابـه فلا يعلم متى يخرجون الأبناء أو يعودون
وإلى أين يذهبون ومع من يختلطون؟ ولعل هذا نابع من الثقة الزائدة في سلوك الأبناء
5_
السيطرة الـزائـده
حيث يتحكم الوالدان في طفلهما ورغباته
كأن تفرض الأم على الطفل إرتداء ملابس معينة أو طعام معين أو أصدقاء معينين
فينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع ان يبدع أو أن يفكر...
وعدم القدرة على إبداء الرأي والمناقشة ...
كما يساعد إتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة
تتسم بالخجل والحساسية الزائدة
6_
حماية الأبناء الزائده عن حدها
حيث يحرص الاب والأم على الإفراط بحماية الأبناء وعدم إعطائهم حرية التصرف فلا يتاح لهم
إتخاذ قرارهم بأنفسهم مثل حل الواجبات عن الأبناء ... ولعل هذا يرجع لخوف الوالدين على إبنهم
خاصه إذا كان الإبن الوحيد لهما أو إذا كان ولد بين بنات أو العكس فهنا يبالغان في تربيته
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلباً على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة
غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية
ورفضها إضافة إلى إنخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط
يــتــبـــع
...
Ŝђǿǿq Ťąbσύĸ
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها Ŝђǿǿq Ťąbσύĸ