الفرقد
بدر الحسين
أنا أَحْرُفٌ في صَفْحَةٍ
أزْهارُها درٌّ مُنَضَّد
وحمامةٌ وَرقاءُ تهتِفُ
فوقَ أغْصانٍ تنهَّد
وقصيدةٌ أوزانُها
أصداءُ أشواقٍ ترَدَّدْ
أنا همسُ ساقيةٍ
إذا ما البلبلُ
المشتاقُ فوق الدَّوح غَرَّدْ
ونداءُ مئذنةٍ يعانقُ
عِشْقَ أفئدةٍ تَوقََّد
بشَغافها القرآنُ أورقَ
والتُّقى في الوَجهِ وَرَّدْ
أنا بسمةٌ نَشوى
ولهفةُ عاشِقٍ كَلِفٍ توجَّد
بعُيونهِ الآمالُ تَبرُقُ
كالسَّنا في خَدِّ عَسْجَدْ
كالحُسْنِ في عِقدٍ جميلٍ
باسمٍٍ في جِيدِ فَرْقَدْ
أنا نَسمةٌ مملوءَةٌ
عِطراً وألحاناً تُزَغْرِد
وسحائبٌ مَلأى حَناناً
تُفرِحُ الرَّوضَ المُسَهَّد
ما أجملَ الدُّنيا إذا
نَبضُ المدى
في الكَونِ وَحَّدْ
الفَخرُ يملأُ خافِقي
أني أنا مِن أُمَّةٍ مِنها مُحَمَّد.