[محب الاصحاب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد آل صالحي أخي الغالي كلامك يدل على علم و ليس فيه ما انتقده لكنني محيط بهذه المسائل و اعرف خدع الشياطين و خدع الكهنة و السحرة و أساليبهم و المعرفة بالغيب غالبا ما تكون سحرا و دجل و لكنها صحت عن أناس استعملو طرقا شرعية لمعرفتها مثل الاستقراء و التقصي و مثل ربط السبب بالنتيجة و مثل تعبير الرؤيا و مثل الفراسة اما الكراة فهي تحدث و ان شئت راجع كلام الشيخ ولد الددو الشنقيطي و له مقطع اخبر فيه عن نفسه انه جلس بجانبه شاب فنظر للشاب و اخبره عن اسمه و اسم ابيه الهاما من الله وهو لا يعرفه و لم يره من قبل و لا يعرف أباه و مثل هذا حدث معي في صغري كنت اعرف جنس الجنين في بطن امه الهاما من الله و اذا قيل لي فلانة على حامل اخبرهم بجنس جنينها و اكون متأكدا منه الا ان يشاء الله و هذا واقع ثم اني سمعت عمن لا يظن فيها شرا باخبار الناس عن امكنة السحر و لا تستعمل في ذلك شيئا و قد ذكر ابن القيم عن ابي طالب القيرواني قصة رجل يخبر الناس بغيبيات كهذه و اقر هذه المسالة ابن القيم و لكنني نسيت اهي في كتابه الروح او زاد المعاد و اظن و الله اعلم ان من الجن من يساعد الناس و هم لا يشعرون فهم مثلما انهم يظلمون و ينتقمون من غير استعانة للناس بهم فانهم ايضا يساعدون من غير استعانة للناس بهم و ليس بالغيب بالنسبة لهم ان يعلمون امكنة الاسحرة و ما شابه ذلك لان السحر لا يتم في الغالب الا بواسطة طائفة من الجن كافرة و لا شك ان اخبار الاسحرة و امكنتها و احاديثها متداولة على السنة الجن الكافرة و المسلمة و قد صرع رجل في زمن الامام احمد فلما قرئ عليه تكلمت على لسانه قالت للراقي دعني فانه يقول بخلق القرآن فان كان هذا الصنيع من صنيعهم و هم يعملون الخير و ينتقمون لله فانه قد يحدث منهم ان يساعدوا الناس في اشياء من باب فعل الخير من غير استدعائهم و لا استعانة بهم بل يساعدون الآدمي و هو لا يشعر بذلك اخيرا قد فصلت انت في مسالة الحناء بارك الله فيك تبقى مسالة البخور فانها توجد انواع من البخور ريحها يؤذي الجن و يخنقهم مثل المسك الاسود و الابيض و ما الى ذلك فلم يبقى لهذه المرأة الا مسالة واحدة تكشفها اذا كانت تقرأ القرآن علنا فهي على خير و الله اعلم و ان كانت تقرأه تمتمة او تقرأه في نفسها فساحرة اما ان سالت عن اسم الأم فهذا السؤال فاضح السحرة و حد الساحر ضربة بسيف فللاخت ان تشرد بها من خلفها

بارك الله فيك اخي فيما كتبت وافدت اسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتك
هناك امر مهم وهذا وقفت عليه بنفسي وذكره مشائخ الرقية وهو ان بعض الممسوسين يعلمون بالخبر بعد وقوعه بمدة يسيرةجدا مثلا وقع حادث سيارة في مكان معين فيشعرون في نفوسهم من يخبرهم بما وقع وصنف اخر يعرف الخبر قبل وقوعه وهذا نادر جدا فالاول اما مارد او عفريت متلبس تاتيه اعوانه بعد وقوع الحدث فيلقيه للمريض بل قد يؤذون من يؤذي المريض ويكثر هذا في المس العاشق للرجل والمراة فحين يشفى المريض تختفي هذه الاشياء والصنف الثاني من يتلبسهم ممن يسترقون السمع اومن سحرة الجان وملوكهم واحانيا يكون الهدف منه تعليم المريض السحر يعني مشروع ساحر او ساحرة وخاصة ممن يغلب عليهم الجهل
ومن المعلوم ان الفراسة تكون في اهل العلم والتقوى فيخبرك مثلا ان عملك نجارا لكن لا يقول لك دكانك يقع في مكان كذا والارضية لونها كذا والسقف من خشب وهكذا مثل ما في الكهان والسحرة ثم اخر انت عندك كذا وتملك كذا واخر وهكذا وخاصة فيمن يعالج المرضى بل ان من السحرة من يصلي في المساجد طبعا بغير وضوء او على جنابة ولباس ابيض ولحية طويلة وهناك فراسة تجربة فالذي يخالط الناس يعرف طبائعهم والصادق من الكاذب وهناك من يستدل بالخلقة مثلا تجد من هو حاد البصر ذكي وغيرها وقد ذكر الله في كتابه شئ من هذا في وصف المنافقين والله اعلم