عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2018-01-29, 2:48 AM
ابو انس العصيمي1
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 143115
تاريخ التسجيل : 12 - 3 - 2011
عدد المشاركات : 1,440

غير متواجد
 
افتراضي
بسم الله




السؤال: هل يجوز أن يعرض الرائي رؤياه على أكثر من معبر؟

الجواب: يجوز ذلك؛ لأن تعبير الرؤيا يقيناً وإنما غالبه يعتمد الظن، ولذلك يقع الاختلاف بين المعبرين، فعلى هذا إذا كانت الرؤيا مخيفة، فله أن يعرضها على اثنين أو أكثر حتى يرى تطابق التعبير أو اختلافه ويقضي الله ما يشاء.






السؤال: إذا تكررت في منام شخص رؤيا معينة ماذا يعمل؟

الجواب: نرى أن تكررها لا يدل على تحقيقها، فإنها قد تكون من حديث النفس، وقد تكون من تخيلات الشيطان، ويقع التكرر على صفحة واحدة، ولا يدل ذلك على صحتها أو تحقق وقوعها، فلا يلزم الاهتمام بها لأجل التكرر.





السؤال: هل يمكن معرفة العائن عن طريق الرؤيا؟ وإذا أمكن فكيف ذلك؟

الجواب: ليس ذلك دليلاً يقينياً على معرفة العائن أو الحاسد، ولكن قد يكون ذلك مقرباً أو مرجحاً لمعرفة ذلك الشخص، وهكذا ما يشبه ذلك كرؤيا الساحر أو العدو أو السارق، فقد تكون تلك الرؤيا عبارة عن حديث النفس واهتمام الرائي بذلك الشخص، فيتخيل في المنام أنه الحاسد أو الساحر ولا يكون كذلك، لكن إذا تكررت رؤيته من أكثر من واحد كان ذلك مرجحاً لمعرفته وتعيينه، وقد ثبت في الحديث عن ابن عمر أن رجالاً رأوا في المنام ليلة القدر في السبع الأواخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر" فجعل تواطأ رؤياهم مرجحاً لتعيين أو حصر ليلة القدر في هذا العدد.




السؤال: إذا رأى الشخص في منامه شخصاً ميتاً يوصيه بعدة أمور فهل تلزمه؟

الجواب: لا تلزمه تلك الأمور، وذلك لأن الأموات في عالم غير عالم الأحياء، فكون الميت يتراءى لشخص في المنام لا يدل على أنه ذلك الميت، فقد يكون شيطاناً تمثل بصورته إلا شخص النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد أخبر بأن الشيطان لا يتمثل بصورته.





السؤال: إذا رأى في المنام أباه أو أمه وأمراه بشيء هل يلزمه؟

الجواب: لا يلزمه ما يأمرانه به؛ فإن الميت في عالم البرزخ، وروحه قد يتمثل بها غير شخصه، وقد يتمثل الشيطان بصورته، فإن رأى تنفيذاً بما يأمره به جاز ذلك من غير إلزام.





السؤال: هل يشرع للشخص أن ينصب نفسه معبراً للرؤيا؟

الجواب: أرى أنه لا يشرع له ذلك، ومتى عرف من نفسه أنه يستطيع تعبير الأحلام فله أن يجيب من سأله ويخبره بأنه إنما هو تقريب، وأن التعبير لا يكون يقينياً، وإذا أصاب تعبيره فقد يشتهر بين الناس ويعرفونه باختصاصه بهذا العلم، ويوجهون له الأسئلة، ولا يلزمه أن يعبر كل رؤيا تعرض عليه، فقد ذكر عن محمد بن سيرين –رحمه الله- أنه تعرض عليه الأحلام التي قد تبلغ أربعين ولا يعبر منها إلا أربعاً أو خمساً.





السؤال: هل يشرع للشخص إذا رأى رؤيا أن يبحث عمن يعبرها له؟

الجواب: لا يشرع ذلك، ولكن إن كانت رؤيا حسنة تفرحه وتسره فلا يحدث بها إلا من يحب، وإن كانت سيئة فإن عليه أن يتفل عن يساره ثلاثاً ويقول: أعوذ بالله من شر ما رأيت، ويتحول إلى جنبه الثاني، فإنها لا تضره، كما جاء في الحديث.





السؤال: هل يستطيع معبر الرؤى أن يعرف اسم الرائي أو عمله أو مكان سكنه من خلال الرؤيا؟

الجواب: قد يعرف ذلك أحياناً لما تضمنه الرؤيا من الإشارات والقرائن والكلمات، وإن كان الأكثر عدم دلالة تلك القرائن على معرفة عين الرائي أو حرفته أو مقر إقامته، فإن المعبر إنما يخبر بما يظنه ولا يجزم بالتعبير، فإن ذلك من علم الغيب.





السؤال: هل يشرع أن تعبر الرؤيا على ملأ من الناس؟

الجواب: المعبر عادة إذا سأله صاحب الرؤيا فقد يبادر بتعبيرها في الحال، وقد يسكت قليلاً يفكر في تعبيرها، والعادة أنه يعبرها للسائل سواء كان منفرداً أو كان في ملأ من الناس، كما لو سئل في أثناء محاضرة، أو أذيعت الرؤيا وتعبيرها في بعض الإذاعات أو كان المعبر في مجلس حافل بالجلساء، ويستحب له ألا يخبر الرائي إذا كانت تحتوي على أمر مكروه، بل لا يطلب الرائي تعبيرها لما ورد في الحديث: "الرؤيا على رجل طائر حتى تعبر فمتى عبرت وقعت".