[نورمـــان]

اليوم الثالث
الجمعة 18/4/1439هـ
.
.
اليوم تذكرت قولا لإحداهن بعد أن بدأت في حفظ القران الكريم تقول:
"بعد أن بدأت في الحفظ وجدت حلاوة لوقتي وضناَ به على أن أصرفه في أشياء لامعنى لها..
الوقت الذي كنت سابقا عندما يداهمني الطفش والملل أرتدي عبائتي وأتوجه للسوق ..الان صرت أستمتع به وأنا أراجع آيات وأحفظ أخرى وأنتقل من سورة لسورة "

اليوم الجمعة ، وكان هناك وقت مفضل ..وهو ساعات مابعد العصر..
استغللته لتنفيذ برنامجي الذي لاأخطط له عادة ..بل أتركه يسير أينما وجدت نفسي أكثر..
وكان مايلي:
_ قراءة جزء من الورد اليومي.
_قراءة سورة الكهف.
_ البحث عن تفسير آيه أثارت لدي استفهاما..وهذا جزء من العلاقة مع كتاب الله ممتع بالنسبة لي..إذ تلمع في سماء فكري نجمة..أظل أتبع بريقها حتى أصل إليها..
كانت الآية :
((إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى)..فكنت أتسائل لم قالت الجن كتابا أنزل من بعد موسى، ولم تقل أنزل من بعد عيسى، وهو نبي أنزل عليه الإنجيل..وهو بعد موسى عليهما السلام؟
بحثت وجدت الإجابة كانت كالتالي:
أشار كثير من المفسرين ـ كالبغوي، والرازي، وأبي السعود، وغيرهم ـ إلى أن ذلك النفر من الجن كان على دين موسى -عليه السلام.
وقال آخرون كابن كثير والسمعاني : أن شريعة عيسى – عليه السلام- جاءت متممة لشريعة موسى – عليه السلام- لم تخرج عنها بكثير شرائع، بل كان غالبها رقائق ومواعظ؛ فلأجل هذا ذكروا موسى – عليه السلام - ولم يذكروا عيسى عليهما السلام، قال ابن كثير -رحمه الله-: " ولم يذكروا عيسى – عليه السلام - لأن عيسى – عليه السلام- أنزل عليه الإنجيل فيه مواعظ وترقيقات وقليل من التحليل والتحريم، وهو في الحقيقة كالمتمم لشريعة التوراة، فالعمدة هو التوراة، فلهذا قالوا : أنزل من بعد موسى – عليه السلام-، وهكذا قال ورقة بن نوفل حين أخبره النبي – صلى الله عليه وسلم- بقصة نزول جبريل – عليه السلام- فقال: بخ بخ هذا الناموس الذي نزل الله على موسى"
والله أعلم.
__ الاهتمام بحسابات التواصل التي تعين على طريق تحقيق الحلم..وخاصة الحسابات التي تقدم المواعظ التي ترقق القلب، بالاضافة للفوائد العلمية..وقد اخترت اليوم حسابين قضيت معهما وقتا أحسبه أفادني .وأضفت أحدهما على السناب والتليقرام لما فيهما من فوائد تهتم بكتاب الله تفسيرا وتدبرا.
__ حفظ بعض من سورة العنكبوت ، وهذا جزء من مشروع حفظ عشرة أجزاء من القران الكريم.
__ مشاهدة يوتوبات ضمن فكرة (الجليس الصالح)..فالجليس الصالح عزيز جدا..هناك حولي أناس فيهم خير كثير، بل وهم أكثر مني علما وتسابقا لمرضاة الله..ولكن أفتقد مسألة (مجالس الصالحين) والتي لاشيء فيها من نصيب الدنيا..بل كلها ذكر لله ..ولذلك أعوض ذلك بمجالس أتخيلها عبر اليوتوب..
وقد اخترت جليسا لي هذا اليوم...أو بالحقيقة اختار الله عز وجل لي مايلي.



بعد أن استمعت إليها..وجدتها تشد من عزمي على ذات الطريق..وتحمل رسائل ثمينة لمن أراد التغيير.

تقييمي لليوم 80% وكل مافيه محض فضل من الله، أسأل الله أن يجعله خيرا ويرزقني الاخلاص.

.