السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يتصل بي إلاّ وقت الحاجه
بنبرة تذمّر,وزعل,وقهر, و و و ....إلخ,,
عبارة ترددها بينك وبين نفسك,,أو في مجلس ما,,على مرأى ومسمع ,,
عبارة تتردّد كثيرا في مجتمعنا,,
"فلان لايتصل بي إلاّ وقت الحاجه",,
من زاوية واحدة,,ومن جانب واحد,ننظر و نفسّر هذه العبارة,,
دون ادراك تلك المنزلة,كم من سمو وعلو تحمله فيها تلك العبارة لرتبة "الإحسان"",,واستشعاره عظيم تلك الملَكة,وما هو فيه,,
إعلم,,بأنّ الإنسان دائماً وأبداً, إذا ألمَّ به أمرٌ ما,,لايتذكّر إلاّ الأكفّاء,,
فإذا اتصل عليك أخ..قريب..بعيد..لم تتعّود على اتصالهِ إلاّ في حاجه له,فاعلم أنه اختارك,لأنه يراك كفؤ,فطلب منك المساعده,,
ولتكن بموقفك حينها عند حسن الظن,,
وقل "الحمدلله الذي أكرمني بقضاء حوائج النّاس",,
فلن ينسى الله خيراً قدّمته,أو همّاً فرّجته,,
وعِشْ على مبدأ (كُن مُحسناً), حتى وإن لم تلقَ إحسانا,,
وتذكّر,واعمل دائما بقوله تعالى {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة
وقوله تعالى أيضا {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران
الإحسان في كل شيء.."قولا وعملا وأخلاقا",,
فبعد كل هذا !!..ألا يكفيك أنّ الله يحب المحسنين.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
منقول بتصرف.