......
ولأنني سيدة " قد " تُتقن فنّ التغاضي إلا أنني أيضاً قد أُتقن فنّ المحاولة ، ريثما تستطيعُ حل هذا اللغز ، أكونُ أنا قد كبرتُ جداً لأكون في مقام الجدة لك في هذه الحياة ، ليس عيباً أن نتقاسم عكاز المعرفة ، نتقاسم كتف الصبر !
ألبسوني عباءة الحشمة في سنٍ مُبكرة جداً ، تلك السن التي تزال فيها فتاة اليوم طفلة بريئة ، حينها أيضاً أصبحتُ الأم الطفلة لأطفالها ، هكذا حتى أصبحت تلك العباءة رمزاً وقيداً ومعلماً ، وأحياناً رجعاً وفلكورا فقط ...!
يؤلمني أن يكونَ أولَ الأزهار شائكاً .. !
يؤسفني أن تكونَ عفويتي ذنباً !
ويؤرقني أن هذا الظن الحسن تلوثَ بالسوء ...
ثُم نمضي غرباءاً يجمعنا ( طير ) وتفرقنا أجنحة ، لا بأس بهذه الحياة أن تكفينا قوتنا ، لا بأس بها أن كنّا فيها عابري أحلام
وفي حين أننا أوطان لا عواصم لها ، كان حقاً علينا أن نرتحل بحثاً عن حدود تكفينا بإس العاصمة !
سـ يمضي ذلك البر للسنابل وحتى ذلك الوقت ... ربيعٌ أفل يحمل معه شبح الأربعين وباقةً من الرؤى
غربالٌ وماء