
2017-10-13, 8:25 PM
|
عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت :( أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء..) الحديث.
أ حب هذا الحديث كثيرا..لأن له وقعا في نفسي، فلا أقرأه فقط بل أتخيل الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يصعد جبل النور وحده..بعيدا عن الناس والضوضاء ويتعبد الله على مابقي من الحنيفية..
أتخيله عليه الصلاة والسلام يجلس متأملا السموات والأفلاك والنجوم ..والكون مطبق في صمت مهيب..لايسمع فيه شيء ..وعلى البعيد تلوح أضواء أهل مكة وهم عكوف عند الكعبة يعبدون الأصنام من دون الله عز وجل.
أحب هذا الحديث ، لأنه يناسب شيئا في روحي ينزع لاقتناص لحظات للنفس بعيدا عن الناس..
لحظات أوقف فيها دوامة الحياة وماكينتها..وأقول لها بشكل اجباري : (ستوب)..
فقد آن أن أضع الدنيا بناسها بهمومها بمشاغلها بتكاليفها..وراء ظهري قليلا..
وألتفت للحقيقة الكبرى..( لم أنا موجودة في هذه الحياة)..؟
.
|