المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سُقيا
ورد إن كانت تغمرك تلك الكلمه وتزهو بنفسك
فساأذكر لك من باب الكلمه الطيبه والثناء الحسن أنني عند قرائتي لرددوك في الإستشارات
تحديد أجد ردودآ نافعه وواعيه منك وهذا من فضل ربي ...
..
أتعلمين أنني لي فتره فتح الله على في قضيه التقبل الإختلاف
الحاصل بين الناس وبت أتعايش معه بِرضى دون إزدراء وتحقير ..
لكن مشكلتي الكره مع خوف شديد من المجهول ورغبه في البكاء ..ًً!!
حتى وصل الكره لعطر اتعطر به بين ليله وضحاها كرهت كره فضيع ..!!!!
وهو لم يمضي عليه شهر ونصف ..
اما تقبل الأحداث والأشخاص إن شاء الله إني أسير في الصحيح
وإن لم تقبلهم لايستدعي الأمر إلى الكره الشديد ..فاالحقيقه
لاأعير للأمورر كثيره إهتمام كبير وإن كدرت خاطري بعضآ من الوقت ..
بوسجى جزاك الله خيرآ على إضافتك القيمه
|
/
/
أشكرك ياسُقيا على كلماتك الجميلة والمحفزة ..
وعذراً على التأخر في الرد فمشاغل الحياة لاتنتهي ..
🌹
💗
تغلبك على مشكلة الإختلاف يثبت أن معاناتك نابعة من معتقداتك وتصوراتك وقد تكون من تعرضك لأمور تسببت لك بالإحتقان النفسي ، وبإستطاعتك أيضاً التغلب على ماتبقى من المعاناة..
إسألي نفسك كيف تغلبتِ على تلك المشكلة وماهي الخطوات التي جعلتك تتجاوزينها ؟
وأعملي على تجاوز غيرها ..
بالنسبة لي أرى أن هناك أمرين مهمين في حياتنا اليومية نستطيع من خلالهما معالجة مانواجة من متاعب وأمور مقلقة ..
1/ التفقه في الدين { الإلمام بما ورد في الكتاب والسنة }.
2/ بناء الذات ورفع مستوى الوعي والفكر ..
/
/
من عالم الطفولة قد تنشأ المعاناة وتكبر وخصوصاً
عندما تكون ثقافة المربين ضحلة في أمور الدين والتربية
أو عندما تكون هذه المعاناة طبع عند من نشأ الطفل بينهم
كإزدراء الآخرين مثلاً ! فالطفل يراقب ويتعلم ويتشرب تلك الصفات حتى تكوّن شخصيته !
كما أن الطفل مثل العجينة يشكلها من حوله كيفما يشاؤون !
وأيضاً قد يتربى الشخص على نظام التخويف من باب السلامة وهذا يفتح باب مشكلة في شخصيته !
بالإضافة إلى أن الخوف قد يكون من وسوسة الشيطان
قال تعالى :( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياؤه ).
فكان الشيطان يخوف المسلمين من الكفار حتى لايجاهدوهم ! وهذا الخوف المذموم الذي يجعل المسلم
جبان ومتأخر !
والعلاج من القرآن أيضاً ( فلا تخافوهم ) .
وأيضاً ( وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة )
هنا الخوف الحميد الذي يدفع بالمسلم للإستعداد وأخذ الحذر ومن ثم الإقبال على الأمر والتغلب عليه ..
وهذا المثال يبين أهمية العلم والدين في بناء شخصية سوية قوية وشجاعة..
كما أن الخوف من المجهول من قل الإيمان !
فمن أركان الإيمان أن تؤمن بالقدر خيره وشره ، فكل أمورنا مقدرة
وإن خفتِ من المجهول آذيتي نفسك وأشقيتيها فقط !فخوفك لا يرد القضاء وهذا في علم الغيب، فقد يكون المجهول فرح !
تفاءلي وسلمي الأمر كله لله وأجعلي الرضاء بقدر الله وقضاءه هو عنوانك ..
عندما تتيقنين أن مايصيبك هو بتقدير الله وفيه الخير لك حتى لو كرهتيه وآمنت بأن الخيرة فيما أختاره الله
عندها ستتخلصين من عقدة الخوف من المجهول ..
/
/
وإعلمي أنه كلما أعطيتِ معاناتك مع الكره والخوف حيز من الإهتمام والتفكير فقد ساهمتِ في تفاقم المشكلة وتتطورها لأنك تعملين بذلك على تغذية هذا الشعور في داخلك فأنتبهي !
بالإضافة إلى أنك المسؤولة عما يصيبك فمشاعر الكره والحزن والألم وغيرها ، أنت من يفتح لها الباب ويستقبلها ويستسلم لها !
فمثلاً لو وضعت مال على طاولة مكتبك ثم سرق فأنت السبب لأنك لم تحفظيه بل جعلتيه معرض لما يسوءك من فقد وسرقة !
وأيضاً عندما تهب الرياح المحملة بالغبار
فإن المكان المحكم الإغلاق لن تعبث به تلك الريح !
مهما بلغت قوتها فقد يكون الضرر لايكاد يذكر
بعكس المكان المفتوح لإستقبالها ستعثوا فيه فساداً وستدمره ! ..
وهكذا نفسك إسعي وإعملي على تقوية حصونها ولا أقصد بالذكر فهذا مفروغ منه ..
بل تحصينها بتطويرها وبتغيير المعتقدات والإهتمامات وتنظيفها من عوالق الماضي وبرمجة الآخرين ، وكأنك تعملي على ولادتها من جديد !
/
/
( نفس قوية محصنة تمضي ولاتبالي
متسلحة بالإيمان والتوكل والحذر والرضى )
/
/
ومن باب الدردشة ..
عندما كرهت العطر ! قديكون ذلك بسبب سيطرة معاناتك فقط !
وقد يكون بسبب أمور جسدية صحية، كخربطة هرمونات وماشابه !
ويذكرني هذا الكره المفاجئ بحالة الوحم التي تحدث تغيرات في الجسد
تتسبب في كره بعض الأشياء التي كنا نحبها !
فقد كنت استخدم عطر وأحبه وقتها وفي أثناء استخدامي له أصابني الوحم فكرهته جداً
وتخلصت منه!
أتعلمين ياسقيا رغم مرور عدة سنوات على هذه الحالة لازلت
حتى الآن اُصاب بالغثيان والصداع عندما أشم عطر مشابه له !
رغم أني أحاول تقبله ..
فمثل هذه الحالات يكون سببها تغيرات فسيولوجية أو سيكولوجية ..
وأختم كلامي بنصيحتي السابقة ؛
التصالح مع النفس وتطوير الذات وتقوية الإيمان .
تجاهلي كل المشاعر السلبية وعززي المشاعر الجميلة الحب السلام القبول التأمل التفاؤل الرضى ..
ضعي أمامك هدف وهو التغيّر..
{ لازم أتغير .. لازم أطور ذاتي وأقوي إيماني .. لازم أبني نفسي من جديد } .
..