المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسجى
بارك الله فيك اختي
اذا سأشارك مرة بحديث ومرة بآية
والله يكتب لنا الاجر جميعا
مع ملاحظة اني لااجيد التعبير او لااعطي مشاعري حقها في الوصف
هذه من الايات التي اتأثر بها
فأوجس في نفسه خيفة موسى (67) قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى (68) وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى (69) فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى (70)
تزيد من احساسي بعظمة الموقف وعظمة سحرة فرعون الذين ارهبوا الناس بسحرهم
حتى موسى الرسول القوي من اولي العزم ... اوجس في نفسه من الخوف
ماذا رأوا من سحرة فرعون .... بالتأكيد شيئا لايستهان به
ثم قول الله تعالى ( لاتخف إنك أنت الأعلى ) علم الله بما اوجس موسى في نفسه واجابه
لاتخف إنك أنت الأعلى
ماأعظمها من كلمات تذهب الخوف والرعب .. و تأكد النصر لموسى
فألقى موسى عليه السلام عصاه - فإذا هي تلقف مايأفكون
ققال الله تعالى ( فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى )
ألقي السحرة بما رأوه من عظمة الاية
ألقي بلا إرادة منهم ... سجدا ... وآمنوا بموسى ورضوا ان يصلبوا وتقطع ايدهم وارجلهم من خلاف
فقط .. لما رأو مشهد عصاة موسى
لاإله إلا الله ... ماهذا المشهد الذي يجعل السحرة يؤمنون بل ويتحدون فرعون
سبحان الله
|
حديثك يا أبا سجى ..ذكرني بشيء أعجب له..
وهو تصوير القران الكريم لتلك اللمحات البسيطة التي تقف وراءها معان عظيمة وأحاسيس قوية..ربما من عاشها لم تستغرق معه دقائق..لكن الله سجلها وأثبتها في كتابه..
ذلك التوجس خيفة في نفس موسى عليه السلام..من رآه..من شعر به..من اهتم به..
ومثله كثير..
فزع أم موسى حتى كادت تبدي به..
حياء الفتاة التي جاءت تمشي الى سيدنا موسى عليه السلام ليجيب دعوة اباها..
لحظة اغلاق الابواب من امرأة العزيز..
تعجب زوجة الخليل ابراهيم..وصكها وجهها..من شدة وقع خبر البشرى عليها..
ضيق وألم لوط عليه السلام وهو يرى تكالب قومه على الاثم..
ضيق صدر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يشمع مقالة قومه له..فيقول له الله: ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون
تلك الكلمات التي خرجت من مريم عليها السلام وهي تعاني المخاض وحيدة..ياليتني مت قبل هذا..
.
كل هذه المواقف..اللحظات..الكلمات..المشاعر..وعلم الله بها وقربه من اصحابها..تجعل المرء يزداد حبا لربه وثقة بسماع الله له..وعلمه به وإن لم ينطق العبد بربع كلمة.