عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2008-06-30, 9:43 PM
سارة2008
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 45495
تاريخ التسجيل : 8 - 2 - 2008
عدد المشاركات : 1,609

غير متواجد
 
Arrow
كيف يزيد الطائر من قوته

الطاقة:

هي العمل المبذول, أو القوة المقدمة إلى الجسم لينتقل مسافة معينة, وبالتالي فإنه حسب مبدأ حفظ

الطاقة الذي نصه: (الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم, إنما تتحول من شكل لآخر),

قال الله تعالى:
﴿ إنا كل شيء خلقناه بقدر ﴾
[سورة القمر {49}].

فيجب على الطيور أن تملك كمية كافية من الطاقة تساعدها على الطيران,

حيث تتحول الطاقة المدخرة في الجسم إلى حركة, ولهذا السبب تتمتع الطيور بقوة كبيرة تساعدها

على ارتياد الآفاق, من خلال ما سخر الله سبحانه وتعالى لها من الأعضاء

لتتكيف مع ظروف الجو وطبيعته,

فمنها على سبيل المثال:

أنَّ عظم القص الزورقي يهيئ لها سطحاً كبيراً يساعد في وجود عضلات صدرية كبيرة وهي أساسية

في عملية الطيران، كما يتمتع الطائر بجهاز عصبي يمتاز بتطورات خاصة في المخ والمخيخ الذي

يلعب دوراً مهماً في تنسيق عمل العضلات المهمة بدورها لعملية الطيران وتأمين التوازن للطائر.

أما جهاز التنفس عند الطيور فيكون أكفأ منه عند الثدييات, لأنه يرتفع في الجو,

وكلما ارتفع عن سطح الأرض تقل نسبة الأوكسجين الغاز الذي يتنفسه الطائر, وتقل درجة الحرارة,


فال الله سبحانه وتعالى:
﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا

يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾
[سورة الأنعام {125}].

فزودها الله تبارك وتعالى بأكياس هوائية تعمل على تشتيت كمية كبيرة من الحرارة الناتجة عن

النشاط العضلي, فتبقى درجة حرارة الأعضاء الداخلية ضمن المعدل الطبيعي, مما يخفف من

استهلاك الأوكسجين, كما جعلها سبحانه من ذوات الدم الحار لتحافظ على درجة حرارة ثابتة

لأجسامها مما يجعلها قادرة على الاستمرار في نشاطها الحيوي, لتتأقلم مع حرارة الوسط في

أعالي الجو, والدورة الدموية سريعة وذات كفاءة عالية, كما زُوِّدَ دم الطيور بنسبة عالية من

الجلوكوز للتزود بالطاقة المطلوبة, أما القلب فيتألف من أربع حجرات تفصل الدم المحمل

بالأوكسجين (المؤكسد) عن الدم الذي لا يحمله (غير المؤكسد).


<IMG title="اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي" style="WIDTH: 400px; ; WIDTH: expression(this.width > 450 ? 400 : true)" alt="اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي" src="http://i180.photobucket.com/albums/x145/tasniem23/vine21.gif" border=0>


كيف تطير الطيور:

تستطيع الطيور الطيران في الجو بسهولة من خلال ما سخَّر الخالق عزَّ وجَلّ للطيور من شكلها

الانسيابي وبنية أجسامها وكفاءة أجهزتها, والتيارات الهوائية في الجو, وتكون عملية الطيران

بشكلين أساسيين هما:

التحليق:

قال الله سبحانه وتعالى:

﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾
[ سورة النور {41}].

هذه العملية أخبر عنها القرآن الكريم في كلمة (صافات) التي تدل على سكون الأجنحة, لأنها جاءت

اسماً, والاسم يدل على الثبات والدوام, ولا تصرف الطيور كثيراً من طاقتها, لأنها تستفيد مما سُخِّرَ

لها من التيارات الهوائية, فكذلك التحليق, فالطيور المحلقة لفترات طويلة مثل الطيور المهاجر

ة تكون ذات حجم كبير, وتتصف أجنحتها بسطح كبير وطول مناسب, لأن القدرة على التحليق تتناسب

طردياً مع حجم الطائر, فكلما زاد الحجم زادت القدرة, وتُحلق عادة هذه الطيور عندما تنشط التيارات

الهوائية الصاعدة, وتستطيع أن ترتفع دون قبض جناحيها بركوبها.


<IMG title="اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي" style="WIDTH: 400px; ; WIDTH: expression(this.width > 450 ? 400 : true)" alt="اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي" src="http://i180.photobucket.com/albums/x145/tasniem23/vine21.gif" border=0>


الرفرفة والتحليق:

عملية الرفرفة تتم ببسط الجناح وقبضه كما جاء وصفها في قول الله تعالى: (صافات وَيَقْبِضْنَ),

وغالباً ما تكون الطيور المرفرفة ذات حجم صغير, لأن سرعة الرفرفة تتناسب تناسباً عكسياً مع

الحجم, فكلما زاد الحجم قلت السرعة, فالطيور الكبيرة كالنسور مثلا ترفرف أجنحتها مرة كل ثانية

تقريبا، والطيور متوسطة الحجم كالحمام تضرب بأجنحتها ثلاث مرات في الثانية، وفي الطيور

الصغيرة كبعض العصافير الدورية تصل الرفرفة إلى 30 ضربة في الثانية، وتبلغ الرفرفة ذروتها

في الطيور المغردة الصغيرة والتي لا يزيد حجم بعضها عن حجم الفراشة مثل الطنان لتصل ضربات

الجناح إلى ما يزيد عن مائة ضربة في الثانية, وتصرف هذه العملية طاقة كبيرة.

ولابد هنا وللإنصاف العلمي أن نذكر العالم المسلم:

عباس بن فرناس الذي فهم معنى الآية الكريمة وحاول التطبيق,

فدرس الطير وعلم كيفية الطيران وكان أول من حاول الطيران عندما غطى جسمه بالريش

وصنع له جناحين كبيرين وطويلين, فعندما ألقى بنفسه من أعلى الجبل طار قليلاً ثم سقط لأنه

لم يضع الذيل الذي من شأنه حفظ التوازن, وكان مصرعه بعد هذه المحاولة.


<IMG title="اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي" style="WIDTH: 400px; ; WIDTH: expression(this.width > 450 ? 400 : true)" alt="اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي" src="http://i180.photobucket.com/albums/x145/tasniem23/vine21.gif" border=0>


أوجه الإعجاز

1 –
الدقة في الفظ القرآني من خلال التعبير عن التحليق بكلمة (صافات), وعن الرفرفة

بقول الله تعالى:
(صافات وَيَقْبِضْنَ).

2 -
تسخير الجو المناسب, وتزويد الطيور بأجهزة خاصة تمكنها من عملية الطيران,

وهذا واضح في قول الله تعالى:
(أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ).

3 –
كيفية التغلب على قوى الجاذبية التي تحاول إسقاط الطيور, التي لا يمسكها أن تقع إلا الله

فقال سبحانه:
(مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ).

4–
الحض على ابتكار آلات تساعدنا على الطيران وارتياد أعالي الجو, مثل الطائرات بأنواعها,

كل واحدة منها تمثل نوعاً من الطيور التي زودت بأشكال مختلفة, عندما نبهنا الله الخالق المصور بقوله:

(أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ),
وأن عملية الطيران آية من آياته التي تدل على أنه واحد لا إله غيره.

وأخيراً:

الحمد لهْ الذي خلق فقدر, وأشكره وأدعو المزيد لمن قرأ القرآن فتفكر وتدبر, والصلاة والسلام

على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما نطق عن الهوى, خاتم الأنبياء وخير البشر,

وعلى آله وصحبه أجمعين.

أرجو الدعاء لوالديَّ

بقلم الأستاذ حسن شهاب الدين

المراجع

تفسير الرازي والقرطبي والزمخشري للآية (19) من سورة تبارك.

كتاب " التصميم في كل مكان " تأليف هارون يحيى بتصرف.


موسوعة الاعجاز العلمى فى القرءان و السنة



توقيع سارة2008


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم