[محمد علي يوسف]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أود معرفة خبرة الزملاء بالشيح ، ويبدو أنه معروف نوعا ما ، حيث أن الزميل-ة (~ḄďǑộǑǒя~ ) أصاب الوصف ، وكذلك الزميل – ة (توكل و يقيين ) ، ولقد عانينا مرارة طعمه .

لكن الزميل ( أوس الخزرجي ) ، يبدو أن الشيح عندكم نبات بحري ..
الشيح نبات ساقه قصير ، ينمو كغيره في الربيع ، ويشتد في الصيف ، وتسقط أوراقه في الشتاء، لكن أصل النبتة يبقى حيا ، فيتجدد في الربيع ، و اوراقه تقريبا صنوبرية ، عليها حبيبيات تظهر جليا في آخر فصل الصيف ، وطعمه مر ، ورائحته زكية ، طعمه لاذع ، وهو وصفة سريعة لمن يعاني من ألم في البطن ، وهو مسكن ايضا ، وبه سمية ينبغي عدم الاكثار منه ، وهو علاج فعال جدا في معالجة مرض السكر ، وكذلك السرطان – عافانا الله وإياكم والمسلمين جميعا من الأمراض - .والشيح مثل السدر تماما ، في طرده للجن ..

القصة
بعد تخرجي من الجامعة يسر الله تعالى لي أن أعمل مدرسا لفترة معينة ، وخلالها كنت أجلس مع المعلمين أسمع مشاكلهم وأقدم الحلول لها ، و أرفدهم بالوعي الشرعي ، وذات مرة صدمني أحد الزملاء بكلامه ، فقال لي بأنه يريد الحرام ، فقلت له الله يهديك ، الحلال موجود وكثير .
فقال لي : بأني لا اعرف شيء .
فسألته عن المشكلة ، فتبين لي بأن أمه توفيت ، وتزوج أبوه غيرها ، وحصل بينه وبين زوجة أبيه خلاف ، وعلى إثر هذا الخلاف ، أقسمت بالله تعالى أن لا تدعه يتزوج أبدا .

وقال لي : بأنه مسحور سحرا شديدا ، حيث أنه أقدم على الزواج مرات عديدة ، وفي كل مرة يتخيل له خيالات ويرى أشياء ، فيفشل ويطلق زوجته مباشرة ، وقد تكرر هذا ست مرات .

فأيقنت عندها بآيات الله تعالى ، ووعد الله تعالى لعباده بالشفاء وأن القرآن الكريم شفاء للمؤمنين ، وتذكرت الشيح !!!!

فقلت له : انا أعالجك ، فضحك مني ضحكا شديدا ....
فسألته : عن سبب هذا الضحك ، فأخبرني بأن كيرا من المشايخ قرؤوا عليه الرقية الشرعية ، فلم يفلحوا في علاجه ، حتى أنه ذهب الى امرأة ساحرة ، وقد اعتذرت اليه ، بأنها لا تستطيع معالجته ، بسبب ضراوة السحر .

فقلت له : أنت تريد الشفاء وإلا المجادلة ، فقال لي : الشفاء ، لكن لن تستطيع أن تقدم لي شيء ، لكن إذا أنت واثق من نفسك ، فسمعا وطاعة .
الآن وصفة العلاج .
1. فقلت له : هل تصلي ، فقال لي : لا .
فقلت له : حتى تشفى لابد أنك تصلي ، فقال لي : بأنه سيبدأ من اليوم بالصلاة والالتزام .
2. فقلت له : تحضر الشيح وتنقعه في الماء ، وعندما يظهر طعمه ولونه في الماء ، تقرأ عليه الشرعية وتشرب وتغتسل سبعة أيام .
3. بعد سبعة أيام تذهب وتطلب يد فتاة من أي عائلة من المسلمين .
فطلب مني أن أذهب معه وأقرأ له الرقية الشرعية ، فاعتذرت له ، وأخبرته بأني لا خبرة لي بهذه الأمور ، ولا أحسنها ، وطلبت منه أن يقرأ هو على نفسه ، فسأني كيف سيشفى إذا ، فقلت له : الله يشفيك وليس أنا ، وحتى لا تتعلق بالمشايخ مرة أخرى . ولا السحرة .
وفي الليل كنت أستغفر وأقوم أصلي ركعتين ، وأدعو الله تعالى وألح في الدعاء ، بأن يعافي هذا الشاب .
وفي اليوم السابع ، رأيته وقال : لي اليوم آخر يوم ، وهل انت متأكد أنك لن تخذلني .
فقلت له : هل طبقت الذي طلته منك ، فقال لي : نعم ، فقلت له : أبشر بالشفاء من الله تعالى وليس مني .
وبعد أسبوع من الخطبة وكتب الكتاب ، رأيته – وكنت واثق من وعد الله تعالى – فسألته عن حاله ، فقال لي : بأنه تعلق بالفتاة تعلقا شديدا ، ولم يعد يرى ما كان يراه . فقلت له بأن يستر على هذا ، وحبذا لو سقى زوجته من هذا الماء .
وقبل الزفاف بيوم ، طلب مني أحضر الزفاف ، فاعتذرت له بسبب الانشغال الشديد ، لكني قدمت له هدية ( عسل قرأت عليه الرقية الشرعية ) ... والآن ولله الحمد ، عندهم أطفال ، والأمور تمام .

أشكركم على حسن المتابعة .

وأنا مستعد للجواب على أي استفسار