عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2017-06-30, 5:30 PM
محمد الرقيه
عضو جديد
رقم العضوية : 199373
تاريخ التسجيل : 24 - 5 - 2017
عدد المشاركات : 82

غير متواجد
 
افتراضي و مضي القطار سريعا --- قصه حقيقيه



و مضي القطار سريعا -- قصه حقيقيه


كالعاده كانت تنتظر موعد الدوره الشهريه و لكنها لم تأت و بخبرتها كطبيبة نساء و توليد أدركت أنها قد ذهبت بلا عوده و أفاقت علي ما كانت تتجاهله منذ زمن بعيد فقد انطوت الي الابد صفحة خصوبتها بعد أن شارفت علي الخمسين و اندثرت آلاف البويضات دون أن يستخدم منها واحده و لم يبق لها إلا ذلك المخزون الهائل من الحب و العطف و الحنان الذي وضعه الله داخل كل أنثي علي الأبناء المفترض وجودهم يبحث عمن يسكب عليه فقد قاربت الخمسين و لم تتزوج و انقضي العمر سريعا بين دراسه و عمل ناجح مزدهر قامت فيه بتوليد آلاف الاطفال الغرباء لم يكبر منهم أحد ليناديها يا أمي
في البدايه انشغلت بعملها و دراستها وبعد ذلك لم تجد الزوج المناسب لوضعها الاجتماعي و عملها و عمرها ثم خاف الكثيرون أن يتقدموا لخطبتها و هاهو سن اليأس قد أتي سريعا ينعق كالغربان علي عمر قد ضاع بلا فائده
و سرحت بعيدا تنظر الي صورتها المعلقه علي الحائط و هي شابه في مقتبل العمر عند تخرجها من كلية الطب و هي تتسلم شهادتها
وقتها كانت تحلم بأشياء كثيره لم يتحقق منها إلا ثروه كبيره لا يوجد ما تشتهيه لصرفها و شهره واسعه ليس لها معني أو فائده إذا كنت ستذهب وحيدا الي بيتك في نهاية اليوم لا تجد من تتحدث معه أو تجد من يشاركك شهرتك و نجاحك
و أفاقت علي صوت الممرضه تناديها : الحقي يا دكتوره رأس الطفل بدأت في الخروج