عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 17  ]
قديم 2017-06-15, 9:14 PM
شذى الإيمآن
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية شذى الإيمآن
رقم العضوية : 198021
تاريخ التسجيل : 20 - 8 - 2016
عدد المشاركات : 2,159

غير متواجد
 
افتراضي
هذا الاسم لم يرد ذكره في القرآن الكريم إنما جاء ذلك في السنة المطهرة ففي الحديث: «إن الله جواد يحب الجود ويحب معالي الأمور ويكره سفسافها» (صحّحه الألباني).



أهل اللغة يقولون: إن الجود هو التسمح بالشيء وكثرة العطاء، يقال: رجل جواد أي سخي، وجاد عليك بالمال أي تكرم.
ويقال يجود بنفسه أي يخرجها ويدفعها كما يدفع الإنسان ماله، وهذا في شأن الذي يبذل نفسه لله تبارك وتعالى،
وقال أهل العلم الجود اصطلاحًا: إفادة ما ينبغي لا لعوض ولا لغرض. فلو أعطيت أحدهم شيئًا لن ينتفع به فهذا ليس بجود؛ كمن يطلب منك طعامًا فتعطيه كتابًا فهذا ليس جودًا لذلك قالوا: إفادة ما ينبغي.إذًا الجود يكون من غير سؤال الشيء، أما لو سألك أحدهم شيئًا فأعطيته فهذا يُسمّى كرم. وهذا هو الفرق بين الكرم والجود.

والله عز وجل هو الكريم الأكرم.. يُعطي السائلين أفضل و أكثر مما يطلبون أو يأملون، وهو الجواد سبحانه يعطيهم من غير سؤال ولا يريد في ذلك عوض منهم. لا تنفعه طاعتنا ولا تضره معاصينا سبحانه وتعالى ولا لغرض وليس ثمة مصلحة ولا منفعة لله تبارك وتعالى في ذلك.


................................................


يقول ابن القيم رحمه الله


وهو الجواد فجوده عم الوجود *** جميعه بالفضل والإحسان
وهو الجواد فلا يخيب سأله *** ولو أنه من أمة الكفران



هو الله الذي يعطي من غير منة ولا مقابل
يجود على عباده بنعمه التي لا تعد ولا تحصى
يجود على جميع مخلوقاته من غير استحقاق أو سؤال منهم


جاد علينا بنعم كثيرة منذ خلقنا
ومنذ وُجدنا في هذه الحياة الدنيا
ولازالت نعمه تغمرنا
ولا زال جوده يعمُّنا
فله الحمد والشكر تبارك وتعالى


انتهى تعليقي


أحببت هنا أن أنوه لشيء ما
بفضل الله تعالى وبفضل جهدك أختي المنال
تعرفنا على بعض من أسماء الله الحسنى
وشعورنا تغير عن ذي قبل
فمعرفة أسماء الله الحسنى وتذوق معانيها يجعلنا نتعرف أكثر على الله جل جلاله
تزداد عظمته جل جلاله في قلوبنا
نتقرب إليه أكثر
ونحبه أكثر
وهذا هدف غالٍ وسامي


بقي هدف آخر أتمنى جميعا الوصول إليه
وهو أن نتحلى ولو بالقليل منها


تعرفنا على لطف الله ورحمته وإحسانه
إذاً فلنجعل اللطف والرفق موجودا في تعاملاتنا
مع الإنسان والحيوان وغيرها
فلا نكون قساة قليلي الشفقة والرحمة


تعرفنا على اسم الله الشكور
الذي يشكر عباده بالثناء عليهم وزيادة الخيرات لهم وغيرها الكثير


فلم لا نتحلى بالشكر مع الله ومع الناس
شكر الله أولاً على كل ما أعطانا إياه
على نعمه وجوده وكرمه
ولن ننسى المقابل
( ولئن شكرتم لأزيدنكم )


وثانيا
نشكر كل من أسدى لنا معروفا
أو ساعدنا في شيء ما
فلا ننسى كلمة ( شكراً لك )
هي أحرف قليلة
لكن وقعها كبير على كل من يتلقاها


واليوم تعرفنا على اسم الله الجواد
فلم لا نتحلى بشيء من الجود والعطاء


أكرمنا الله بمال
فلننفقه ونتصدق من غير سؤال من أحد
أكرمنا الله بالعلم
فلمَ نبخل على غيرنا ولو حتى بفائدة أو حكمة
أكرمنا الله بأشياء كثيرة
فلمَ نبخل على الناس ولو بالقليل


ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة


يقول أنس رضي الله عنه والحديث في الصحيحين واللفظ لمسلم: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس"،


وفي الصحيحين واللفظ للبخاري لحديث ابن عباس رضي الله: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس إلى الصوت، وهو يقول: «لم تراعوا، لم تراعوا». وهو على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرج، في عنقه سيف، فقال: «لقد وجدته بحرًا. أو: إنه لبحر».
وفي الصحيحين واللفظ لمسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال: "ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط فقال: لا".
وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنمًا بين جبلين. فأعطاه إياه. فأتى قومه فقال: أي قوم! أسلِموا. فوالله! أن محمدًا ليُعطي عطاء ما يخاف الفقر. فقال أنس: إن كان الرجل ليُسلِم ما يريد إلا الدنيا. فما يُسلِم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها".



فقط أحببت أن أوصل لكم هذا الشيء
لكم كل الشكر والتقدير والإحترام
ووفقنا الله لما يحبه ويرضاه



توقيع شذى الإيمآن
الحمدلله 😊❤