عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 91  ]
قديم 2017-06-15, 6:12 AM
ياسمينة الربيع
عضو فعال بالمنتدى
رقم العضوية : 198471
تاريخ التسجيل : 4 - 11 - 2016
عدد المشاركات : 493

غير متواجد
 
افتراضي
*

الجواد; ( صِيغَةُ فَعَّال لِلْمُبَالَغَةِ ). :- هُوَ*جَوَّادٌ*بَيْنَ أَهْلِهِ :- : كَثِيرُ العَطَاءِ .
،الغني،بمعنى هو*السخي، الكريم المعطاء وهو من الفعل جاد،بمعنى هو الكرم والسخاء*وهو السريع والجواد هو من الجود، والجود هو أن تأتي بالقول الحسن والخلق الحسن .
جَوَادٌ*:*
جمع : أَجْوَادٌ ، أَجَاوِيدُ . [ ج و د ].).*
1 . :- عُرِفَ بِجَوَادِهِ :- : بِعَطَائِهِ وَسَخَائِهِ .*
2 . :- هُوَ رَجُلٌ*جَوَادٌ*:- : السَّخِيُّ الكَرِيمُ


الله سبحانه وتعالى عليم بموقع جوده، فقد تجد إنسانا جوادا سخيا، لكن يعطي عطاء عشوائياً، من قال له كلمتين يعطيه، بتحقيق أو من دون تحقيق، يستحق، أو لا يستحق، هذا المال قد يستعين به على معصية، أو على طاعة لكن ليس عنده معلومات دقيقة، لكن الله سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين، يأتي عطاءه بحكمة بالغة، وباستحقاق، وبحكمة، وبخيرية.
*لكن هذا الشيء يذكرني أن النبي صلى الله عليه وسلم عقب بعض الغزوات استعرض الأسرى، فقد كانت من بين الأسرى امرأة وقفت وقالت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علي منّ الله عليك، وخلِّ عني، ولا تشمت بي أحياء العرب فإن أبي كان سيد قومه، يفك العاني، ويعفو عن الجاني، ويحفظ الجار ويحمي الديار ويفرج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ويحمل الكَلَّ، ويعين على نوائب الدهر، وما آتاه أحد بحاجة فرده خائباً، أنا سفانه بنت حاتم الطائي
(( يا جارية، هذه صفات المؤمنين حقاً، ثم قال: ارحموا عزيز قوم ذل وغني افتقر، وعالم ضاع بين الجهال ))

*هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم:

(( ارحموا عزيز قوم ذل، وغني افتقر وعالم ضاع بين الجهال ))

*فمنّ النبي عليها، وأكرمها، وحملها بما تحتاج، وأرسلها إلى قومها، فحينما رأت هذا العطاء وهذا الكرم، استأذنته بالدعاء، هنا الشاهد.جواد هداك إلى طريقه، إلى طريق يفضي إليه، هداك إلى طريق طاعته، هداك إلى طريق الجنة، هداك إلى سلامتك، هداك إلى سعادتك، هذا معنى: ( الجواد )، أرشدك إلى الطريق، قال يهديهم:
﴿ سُبُلَ السَّلاَمِ ﴾
( سورة المائدة الآية: 16 )
المؤمن في سلام مع نفسه، ما عنده اختلال توازن، ما بنى مجده على أنقاض الآخرين، ما بنى غناه على إفقارهم، ما بنى عزه على إذلالهم، متوازن، المؤمن في قلبه من الراحة النفسية ما لو وزعت على أهل بلد لكفاهم، هذا معنى ( الجواد )، الله عز وجل قال:
﴿ وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ ﴾

ابن القيم رحمه الله، يرى أن ( الجواد )، أي أنه أعطاك الأوامر والنواهي لترقى بفعل الأوامر، وترقى بترك النواهي، بيّن لك الحلال والحرام، لترقى بأخذ الحلال وترك الحرام، الله عز وجل جواد أرادك أن تكون في جنة عرضها السماوات والأرض.

الله رحيم كريم ، يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه ، ثم لا يضع فيهما خيرا . إن الله تعالى جواد يحب الجود ، و يحب معالي الأخلاق ، و يكره سفسافها*
الراوي: طلحة بن عبيدالله و ابن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني

الجود هو: إفادة ما ينبغي لا لعوض ولا لغرض. والجواد من يعطي بلا مسألة صيانة للآخذ دون سؤال.
بإن الله يعطي الكثير دون تطلبيه منها الهواء وضوء الشمس الذان تقوم بهما الحياة الصحه والمأوى وغيرها للمؤمن والكافر والحيوان والنبات والله أكرم من الوجود وهو الوحيد القادر على تحقيق دعائنا وامتنان.