**************
الله سبحانه وتعالى يشكر عباده على الرغم من أنه هو من وفقهم وأعانهم لفعل الخير
يشكر عباده على الرغم من أنه هو من أكرم عليهم بالنعم والهبات والعطايا
يشكر عباده وهو ملك الملوك وأغنى الأغنياء ،
{لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ }
فيجازي العبد على ما قدمه من خير وعبادة وطاعة ،، يرضى بالقليل ويجازي بالكثير ،
عبد ضعيف ملم بالخطايا غارق في وحل الذنوب قدم القليل فقط ومع ذلك يكافئه الله بالثناء والقبول والعطاء الجزيل
هذا هو الله الشكور
منزلة عالية رفيعة لا يلقاها إلا من أخلص عمله لوجه الله تعالى ونظر الله لقلبه فرآه صافيا نقيا خاضعا راجيا ،،
هذا هو الله الشكور
يقبل منك حتى القليل
فلا تستهن بالأعمال مهما كانت
ولا تستحقر من المعروف شيئا
قدم ما تستطيعه واعمل ما تقدر على فعله
عامل الناس بخلق حسن
تصدق ولو بالقليل ولو حتى ابتسامة عذبة أو كلمة طيبة
تحلى بالأخلاق الحميدة
إجعل قلبك صافيا نقيا
اقض حوائج الناس وقصدك رضا خالقك
لا تنتظر من أحد شكرا ولا ثناء
فيحبط عملك
وتنال سخط ربك
ويكون شكر الناس هو جزاؤك
فيذهب تعبك هباء منثورا
فقط أعط وقدم ولا تنتظر ثناء من أحد
يكفيك أن الله هو الشكور
وشكره يختلف تمام الاختلاف عن شكر الناس لك
فكيف يكون شكره تعالى ؟
يشكر الله عبده بذكره والثناء عليه أمام جمع غفير من الملائكة ، يقول الله تعالى في الحديث القدسي :
[من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملأه ,أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحركت بي شفتاه ] ..
يشكرالله عبده حين يقذف حبه في قلوب خلقه فنرى بعض الأشخاص محبوبين عند كثير من الناس ، مقبولين عندهم ، يرتاح لهم القلب منذ النظرة الأولى ، وتأنس لهم الروح منذ أول حديث معهم ، هؤلاء هم المحبوبون عند الله تعالى وهكذا يجازيهم جل جلاله بسبب ما قدموه من أعمال حين ينادي جبريل :
:{يا جبريل إني أحبُّ فلاناً فأحبّه ,فيحبّه جبريل ,ثم ينادي على أهل السماء يقول جبريل :إن الله يحب فلاناً فأحبّوه ,فيُحبّه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض }
يشكر الله عبده حين يقبل عمله وينجيه من عذابه ويسبغ عليه نعمه
فثق بربك الغفور الشكور
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ورزقنا الإخلاص في الفعل والقول والعمل
آميــــــن