عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 54  ]
قديم 2017-06-11, 3:10 PM
وقفةمحاكاااه
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 166995
تاريخ التسجيل : 25 - 2 - 2012
عدد المشاركات : 10,875

غير متواجد
 
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



"الشكور" في اللغة على وزن فعول، وفعول من صيغ المبالغة من اسم الفاعل شاكر، شاكر شكور، فعله شكر، يشكر، شكراً، وشكوراً، وشكراناً ، ثلاثة مصادر، أصل الشكر الزيادة، والنماء، والظهور، وحقيقة الشكر الثناء على المحسن بذكر إحسانه.
، المؤمن شكور، أي شيء قُدم له، أي خدمة، أي هدية يشكر عليها إما بلسانه، أو بقلمه، أو برسالة، أو بابتسامة، أو بعمل طيب، أو بهدية مكافأة، من صفات المؤمن تعظم عنده النعمة مهما دقت، إنسان قدم لك شيئاً، لابدّ من أن تشكر، لابدّ من أن تعبر عن شكرك له، بأي طريقة، أما شكر العبد على الحقيقة: هو إقرار القلب بإنعام الرب، ونطق اللسان عن اعتقاد الجنان، وعمل بالجوارح والأركان.


الشكور مبالغة من شكر
فمعنى " شكور" أنه يعطيك على الشيء القليل الشيء الكثير.
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. ))
(صحيح البخاري)
هذا معنى " الشكور "، صيغة مبالغة لاسم الفاعل، عندنا " شاكر " وعندنا " شكور " صيغة المبالغة أنه يعطي اللانهاية، يعطي الأبد.
معنى " الشكور " إذاً، أنه يعطي الشيء الذي لا نهاية له، الذي لا حدود له كما قال ربنا في الحديث القدسي:
(( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ))

﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا ﴾
الله سمى ما أعد لك في الجنة ملكاً كبيراً، هذا معنى " الشكور" يعني شيء لا يُقدّر بثمن، مقابل شيءٍ قليل جداً قدمته نلت به شيئاً كثيراً.
والمعنىالآخر لكلمة " شكور " هو المعنى العددي، يعني لا يمكن أن تقدم شيئاً لله عز وجل إلا ويشكرك عليه.
فكلمة " شكور " إما لحجم " الشُكر " وإما لعدد مرات الشُكر، وهي مبالغة اسم فاعل.
قال العلماء: معنى " الشكور "، باللغة: الشُكر في الأصل الزيادة ، فلان شكير أي عياله صغار، وشكير الشجر ما نبت في أصلها من القضبان الصغار، وناقة شكيرة وشَكْرى إذا كانت ممتلئة الضرع، وشكرت الأرض إذا كثر النبات فيها، ودابة شكور إذا أظهرت من السمن فوق ما تُعطى من العلف، وكل نبت يكتفي بالماء القليل فهو شكور،
يقال شكر فى الأرض إذا كثر النبات فيها ، والشكور هو كثير الشكر ، والله الشكور الذى ينمو عنده القليل من أعمال العبد فيضاعف له الجزاء ، وشكره لعبده هى مغفرته له ، يجازى على يسير الطاعات بكثير الخيرات ، ومن دلائل قبول الشكر من العبد الزيادة فى النعمة ، وقال تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد ) ، والشكر من الله معناه أنه تعالى قادرا على إثابة المحسنين وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا
هذا ما ورد في كتب اللغة عن كلمة شكور.

الشكور :هو الذي يعطي الثواب الجزيل على العمل القليل، فيقبل اليسير من الطاعات ويعطي الكثير من الدرجات ، ويعفو عن الكثير من الزلات ولا يضيع أجر من أحسن عملا بل يضاعفه أضعافا مضاعفة بغير عد ولا حساب .
وقد قال ابن القيم رحمه الله : ( شكور صبور وهو أولى بصفة الشكر من كل شكور فهو يعطي العبد ويوفقه لشكره ثم يشكره على ما وفقه إليه )

شكور قالوا: شكور للحسنات يضاعفها، شكور على يسير الطاعات فيثيب عليها جزيل الحسنات، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم «ما تصدَّقَ أحدٌ بصدَقَةٍ منْ طيِّبٍ، ولا يقبَلُ اللهُ إلَّا الطيبَ، إلَّا أخذَها الرحمنُ بيمينِهِ، وإِنْ كانتْ تَمْرَةً، فتربُو في كفِّ الرَّحمنِ حتى تَكونَ أعظمَ مِنَ الجبلِ، كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّهُ أوْ فَصيلَهُ» (صحيح، الألباني، صحيح الجامع [5600]).

قالوا ومن معنى الشكور أنه سبحانه يرغب الخلق في الطاعة قلّت أو كثرت لئلا يستقلوا القليل من العمل،
لذا كانت عائشة رضي الله عنها عندما تقرأ {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ . وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} [الزلزلة:7-8]، تأتي بشطر تمرة وتتصدق به وتتأول الآية وتقول مثقال ذرة إذا تمرة خيراً يره.

الشكور: هو الذي يشكر اليسير من الطاعة، ويعطي عليه الكثير من المثوبة والأجر.


🔴 الشكور اسم من أسماءالله الحسنىٰ التي لا تعد ولا تحصىٰ الواجب أنعم علينا بكثير من النعم نعمة السمع والبصر والفؤاد واللسان ونعمة المأكل والملبس والمطعم ونعمة الأمن والآمان والراحة ونعمة الذرية والمنصب والوطيفة ونعم كثييييييرة يطول الوقت لتعدادها الواجب علينا نحو هذه النعم وكوننا عبيد لله سبحانه وتعالىٰ
أن نشكره لتزيد وتبقىٰ نذكر قوله تعالىٰ (( ولئن شكرتم لأزيدنكم )) هنا الزيادة مقرونة بالشكر
ومن الواجب علينا ذكرها وعدم جحدها والرضاء بما قسم لنا من هذه النعم بالمقارنة بعض من الناس
محروم من نعمة السمع والبعض الآخر من البصر والبعض محرومون من نعم كثيرة من نعم الله وفضله وكرمه أنه يزيد لنا ف النعم ويبارك فيها لشكرنا
هناك طرق لشكر الله غير الشكر باللسان منها إخراج شيئاً من المال أو رغيف خبز أو غيرها تعتبر من الصدقة تعبيراً ع شكراً الله التي تزيد بفضلها النعم التي أنعم الله بها ع العبد نحن حينما نحصل ع نعمة بالتأكيد سوف نفرح لكن علينا ألا نسىٰ شكر الله عليها وحينما تأتينا مساعدة أو غيرها من الواجب شكر الشخص عليها ليس شرطاً أن يطلب منا شكره وعلينا ألا ننتظر ذلك بل علينا المبادرة بالشكر (( فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله )) ..