
2017-06-11, 2:33 AM
|
🌹الشكور🌹
الشكور لغة:
مصدر شكر يشكر، وهو عرفان الإحسان ونشره. والشكر من الله: المجازاة والثناء الجميل.
الشكور اصطلاحًا:
قال ابن القيم - رحمه الله -: الشكر ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناءً واعترافا ً، وعلى قلبه شهودًا ومحبة، وعلى جوارحه انقيادًا وطاعة .
واسم الله الشكور ورد في القرآن الكريم 4 مرات يكون في معظمها مقترن بالغفور يقول عز وجل (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ )
واسم الله الشكور هي صيغة مبالغة لاسم الشاكر الذي ورد في القرآن الكريم مرتين اذ قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
فالله سبحانه وتعالى هو الشكور والعظمة في اسم الله الشكور انه عز وجل مع كل العطاء والرزق والهبات التي وهبها للإنسان يكون هو الشكور فملك الملوك سبحانه اغني الأغنياء هو الذي يشكر العبد الفقير على طاعته على الرغم من انه هو الذي أعانه ووفقه لذلك .فالله أعانك وألهمك وأمدك بأسباب الخير وعندما تفعل هذا الخير يشكرك عليه ولكن شكر الله للبشر مختلف عن شكر البشر لربهم
يقول عز من قائل : (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)
فعمل المؤمن مهما بلغ فيه من الإخلاص والخشوع لابد أن يشوبه بعض التقصير ولكن الله يغفر لعبده أولا ما كان في عمله من التقصير ثم يجزيه ويكرمه على عمله
ويقول سبحانه وتعالى : (إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) )
والله هو الشكور الذي يرضى بالقليل ويجازي بالكثير فالله سبحانه وتعالى يعطي عطاء يليق بعظمته وبملكه الذي ليس له حد ولا عد فالحسنة بعشرة أمثالها وهذا العرض والعطاء لا يوجد إلا عند مالك الملك سبحانه
والله هو الشكور الذي يرزق وينعم دون منة ولا عوض فلا يطلب منك مقابل والدليل على ذلك انه يرزق البر والفاجر وانه ينعم على العبد ويتم إنعامه عليه وان عصاه أما البشر فيعطونك ثم يمنون عليك وإذا عصيتهم منعوك
فالنملة يكفيها حبتين طوال السنة وفي قصة لنبي الله سليمان عليه السلام انه راقب نمله حتى إذا جمعت قوتها ووضعته في بيتها أمر جنوده فأغلقوا باب البيت وبعد سنة أمر بفتح الباب فإذا بالنملة وقد اكتفت بحبة واحدة وادخرت الأخرى فقال لها سليمان لماذا لم تأكل الحبة الأخرى فقالت له عندما كان رزقنا في السماء لم نكن نخشى الجوع فكنا نأكل كل ما جمعناه لأننا نعرف بان الله يرزقنا غيره أما عندما أصبح الرزق بيدك خشينا الجوع فادخرنها لفاقتنا )
ومعرفة النعمة جزء من الشكر فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من صنع إليه معروف فليجزي به فان لم يجد ما يجزي به فليثني فإذا أثنى فقد شكر وإذا كتم فقد كفر )وقال الله في كتابه العزيز : (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ) وقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بنعمة الله شكر وتركه كفر)
(مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا)
تعليقي::
( اللهم إن شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلّمني كيف أشكرك، الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم..
اللهم اجعلنا من القليل الشاكرين يا رب العالمين )🌹
توقيع ((الحنان)) |
🌹~ بسم الله الرحمن الرحيم ~🌹
اللهم لاتأخذ روحي الا وانت راضٍ عني ،اللهم اني اسالك الفردوس الاعلى من الجنه
اللهم ارحمنا اذا صرنا الي ماصارو اليه تحت الجنادل والتراب وحدنا واجعل قبري
روضه من رياض الجنه وثبتني عند السؤال وأنس وحشتي 🙌امين
|
|