ما مضى مضى فاهتم بمستقبلك واحتوي أولادك وكن لهم نعم الأب، أما موافقتهم والدتهم في زواجها فهذا خيارهم وهذه عاطفتهم ومشاعرهم تجاه والدتهم، اكسبهم كما كسبتهم أمهم وإن تركتهم بعد ذلك.
تعلم من سلبيات الماضي فالنساء يتشابهون في أمور كثيرة وفي حال اختلفت مع الحالية فقد تسمع منها عبارات مثل ( تركتك أم أولادك ولم تبالي فلماذا اصبر عليك)، إن لم تقيم أسلوب إدارتك لحياتك الزوجية السابقة وتقف على سلبياتها فلن تنجح في زواجك الحالي.
كل النساء في مرحلة من مراحل حياتهم يهملون الزوج ويرتبون أولوياتهم بطريقة عملية فتحل العاطفة في المراتب المتأخرة، ولو أن الزوج التفت لهذا الأمر واستشار غيره من أهل الحل والعقل لوجد حلول كثيرة، ولربما ساعدناه لو أتانا في ذلك الوقت. ولو أن كل زوج وكل زوجة يتعرضون لما تعرضت له وتعرضت هي له تركوا بيوتهم لوجدت كل أطفال العالم في الملاجىء.
مشكلتنا أننا إما نسكت ونندب حظنا، أو نستشير من لا يتقي الله، أو نتصرف بردة فعل غير واعية ومبنية على ما يحب، وكأن الحياة تسير وتستقيم بناء على ما نحب ومالا نحب، ما أكثر ما أحببناه وتركناه للمصلحة العليا وهذا عين العقل، ونُبقي متسع لما نحبه ولكن ننزله لأرض الواقع فنمحصه لنتعرف على ما يمكن خسرانه إذا قدمنا الهوى وما نحب.
بالنسبة لك اختي نوران مهم تعرفي ان هناك أمهات كثر تركوا فلذات أكبادهم حتى وهم يعيشون مع أزواج فيهم ما فيهم من الخلق الحسن، وحسن المعشر، ولكن هي النفس الأمارة بالسوء وهو الشيطان الذي يرسل جنوده لأعظم مهمة في حياته ألا وهي التفريق بين الزوجين، فهناك نساء ماديات تغريهن المادة فيبحثوا عن الأغنى، وهناك أشكال وأنماط كثيرة من النساء ممن شذوا عن الفطرة فاستغنوا عن الأبناء، وما يجري الآن من رمي الأبناء في احضان الخادمات والسائقين ورفاق السوء لا يقل خطورة عن تركهن نهائيا والزواج بغير والدهم.هناك نساء تحملوا الضرب والإهانات والجوع لأجل الأبناء، وهناك من فارقوهم وهم في عيش رغد لا لشيء غير البحث عن الحب والحنان والرومانسية...الحب شيء جميل ولكن فلذات أكبادنا أجمل، وحبهم أرقى.
أتمنى ان تُوفق من بحثت عنك ( ماشاء الله عليها ) سعت ونالت

فكن عونا لمن بحثت عنك واختارتك وامنحها ما تستحق الأنثى كي تتربع على عرش قلبها، ومن ثم تنال الحياة التي اردتها،
يوما ما ستنجب هذه الزوجة، وإن كانت موظفة في منزلها ( تطبخ وتكنس و...الخ )، وموظفة ايضا خارج المنزل، فبالتأكيد ستمر عليها دورة تغيير الأولويات فاستعد لها من الآن أيها الزوج وتصرف بطريقة افضل كي لا تخسرها هي ايضا.