عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 24  ]
قديم 2017-06-09, 2:08 AM
شذى الإيمآن
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية شذى الإيمآن
رقم العضوية : 198021
تاريخ التسجيل : 20 - 8 - 2016
عدد المشاركات : 2,159

غير متواجد
 
افتراضي

لَطيف: (اسم)
  • الجمع : لطيفون و لِطاف و لُطَفاءُ
  • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لطَفَ بـ / لطَفَ لـ : صاحب رفق وأدب في المعاملة ، رقيق ، دمث الأخلاق ، مهذّب
  • اللَّطِيفُ من الكلام : ما غَمُضَ معنْاه وخفِيَ
  • اللَّطِيفُ من الأجرام : ما لا جفاءَ فيه
  • لطيف المَعْشَر : مَنْ تروق صحبتُه وتسرّ
  • الجنس اللَّطيف : كناية عن النِّساء


الإصطلاح


لهذا الاسم معنيان عظيمان :
الأول : أن الله يعلم دقائق الأمور وخفاياها ، وما في الضمائر والصدور .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي شارحاً معنى هذا الاسم : " الذي لَطُفَ علمه حتى أدرك الخفايا ، والخبايا ، وما احتوت عليه الصدور، وما في الأراضي من خفايا البذور " .
انتهى من "تفسير أسماء الله الحسنى " للسعدي (ص: 225) .
المعنى الثاني : أن الله تعالى يحسن إلى عباده من حيث لا يحتسبون .
قال الزجاج : " وَهُوَ فِي وصف الله يُفِيد أَنه المحسن إِلَى عباده فِي خَفَاء وَستر من حَيْثُ لَا يعلمُونَ ، ويسبب لَهُم أَسبَاب معيشتهم من حَيْثُ لَا يحتسبون " .
انتهى " تفسير أسماء الله الحسنى " للزجاج (ص: 44) .

**************

هو الله اللطيف الخبير
كلما حزبك أمر ، ناديت بأمل منتظر : يا لطيف ألطف بي .
كلما أهمك أمر ناديت بقلب منكسر : يا لطيف ألطف بي .
كلما ضاقت عليك الأمور وزاد الخناق وتكالبت عليك المصائب : نادت جوارحك يا لطيف الطف بحالي ،،
نعم ،، هذا هو الله اللطيف الخبير ،
يعلم ما فيه صلاح لك ،
يعلم ما فيه نجاة لك ،
يعلم ما فيه خير وهداية لك ،

مهما كثرت عليك المصائب وأتعبتك آلامها،
مهما رمتك الحياة بأوجاعها وهمومها ،
مهما أبكتك الدنيا بكل أتراحها وأحزانها ،،
تأكد أن الله تعالى لم يكتب هذا الأمر لك ويقدره إلا لأن فيه صلاحك
نجاتك
هدايتك
وفلاحك

هو اللطيف الذي يعلم دقائق الأمور وإيصالها إلى من قدرها له من خلقه مع الرفق في الفعل ،،
هو الذي ييسر للعباد أمورهم ويستجيب دعاءهم فهو المحسن إليهم في خفاء وستر وهم لايعلمون ،


نعم تأكد من هذه العبارة جيداً،،


فهو المحسن إليهم في خفاء وستر وهم لا يعلمون

نحن بعقولنا الصغيرة ونظرة فكرنا القصيرة ، ترانا عديمي الصبر


ندعو الله فلا يستجاب لنا فنقول ، لمَ ؟


تتكالب علينا الدنيا بهمومها فنتساءل : لم نحن ؟


تفتك الأمراض بأجسادنا الضعيفة وغيرنا في صحة وعافية فنجزع لمَ ؟


تصيبنا فاقة بعد غنى وحزن بعد فرح ،
فيقل صبرنا ونقول لمَ ؟

قد لا نقوله بألسنتنا لكنه خاطر قد يعصف بقلوبنا ،،

ويفتك بعقولنا
ويجعلنا في خطر


لكن لنقف وقفة بسيطة
لننظر للأمور من زاوية أخرى

نحن لا نعلم مافيه الخير لنا وأين ستكون راحتنا ،،
نحن لا نعلم ما وراء ذلك الألم وما خلف هذا الوجع ،،
نحن لا نعلم ماالحكمة من وجودنا في درب طويل امتلأ بأشواك مؤلمة وسحب مظلمة ،،


لكن الله يعلم ،
لأنه اللطيف الخبير ،

نعم
هو أعلم بك من نفسك
وألطف بك ممن هو حولك
لأنه ربك
ولأنه اللطيف

هو يعلم أنك في خير ما دمت على هذا الطريق ،
هو يعلم أن هذا الطريق هو الأنسب لك

والأصلح لك
والأريح لك
، ولهذا قدره لك ،،

فاعلم أنت وكن على يقين بلطفه وإحسانه وكرمه ،


كن على يقين أن بعد العسر يسر وبعد الألم راحة ،،


كن على يقين أنك في أمن وأمان لأن اللطيف هو ربك وهو الرحيم الرحمن ،



كن على يقين بلطفه وكرمه


ولاتجعل لسانك تكل من قول


يالطـيف الطف بي


والحمدلله على كل حال



توقيع شذى الإيمآن
الحمدلله 😊❤