( الجبار ) هو صيغة مبالغة مِن جابر، جابر جبّار، كغافر غفّار، رازق رزّاق، صيغة مبالغة من جابر، وجابر الموصوف بالجبر، والجبر من جبر، يجبر، والجبر إصلاح الشيء بالقهر.
العظم إذا كُسر يُجبَر، أي أن يلتئم العظم، هذا من جبر العظم، الله عز وجل يصلح أمور عباده، يرأب الصدع، ويلم الشمل.
الجبار: هو الذي تنفذ مشيئته، ولا يخرج أحد عن تقديره، وهو ا
الجبار يعني
جبر رحمة يجبر الله الضعيف ويقويه وينصرهم على من ظلمهم((( وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)))و جبر العلو فإنه سبحانه فوق خلقه عال عليهم، وهو مع علوه عليهم قريب منهم يسمع أقوالهم(( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ))ويرى أفعالهم، ويعلم ما توسوس به نفوسهم و جبر القوة، فهو – سبحانه وتعالى- الجبار الذي يقهر الجبابرة ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار وإن عظم فهو تحت قهر الله – عز وجل- وجبروته وفي يده وقبضته . ((قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ.))
كما قال العلماء
قال ابن جرير : الجبار المصلح أمور خلقه المتصرف فيهم بما فيه صلاحهم .
وقال قتادة : جبر خلقه على ما يشاء من أمره.
وابن القيم فى نونيته :
وكذلك الجبار من أوصافه والجبر فى أوصافه قسمـــــان
جبر الضعيف وكل قلب قد غدا ذا كســرة فالجبر منه دان
والثانى جبر القهر بالعز الذي لا ينبغى لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العلو فليس يدنو منه من إنســــان
من قولهم جبارة للنخلة الـ عليا التى فاتت لكل بنـــــــــان