الواجب الخامس والثلاثون:حظك من الخير (للشيخ هاني حلمي) **** بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد
أحبتي في الله ...
لكل نصيب هو آخذه من الخير والشر ، فهل تحبون أن تنالوا نصيبكم من الخير كله ، هل تحبون أن يجزيكم الله الجزاء الأوفى ، بالتأكيد كلنا تهفو أنفسنا إلى أن ينعم في الخيرات ، وينأى عن كل شر .
نريد اليوم أن نتذاكر معنى جليل الشأن ، ندر في هذا الزمان ، وقل من يتحلى به في الناس ، في زمن القوة والبطش والظلم والعنف ، ياتي هذا الخلق القويم ، والعمل القلبي الرفيع ، ليكون سببا في تنزل الرحمة علينا في الفتن ، إنه الرفق
شعارنا : حظك من الخير
لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
وقال صلى الله عليه وسلم " إنَّ الله يحب الرفق في الامر كله " [ رواه البخاري ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله رفيق يحب الرفق ،ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه " [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم :" من يحرم الرفق يحرم الخير " [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه " [ رواه مسلم ]
واجبنا العملي :
ارفق يرفق الله بك ، كن رفيقًا في تعاملاتك من الآن فصاعدا ، ارفق بالمساكين ، ارفق بمن كبر سنه ، اخفض لوالديك جناح الذل والرحمة ، كن هينا لينا ، وإياك والعنف ، إياك والشدة ، إياك ورفع الصوت ، إياك أن تبطش بأحد ، إياك واستخدام نعم الله عليك في معصيته .
ادخل السرور على مسكين بصدقة ، أو بزيارة لمريض ، أو كفالة ليتيم ، اذهب لدار مسنين وواسهم وادعهم إلى سبيل ربك ، تحمل عن ضعيف ما يثقل عليه من الأمور .
فلنتغافر فيما بيننا أخطاءنا ، الزوج مع زوجته ، الوالد مع ولده ، الأخ مع أخيه ، وهكذا ، ارفقوا بالناس ، وأعينوهم ليرفق الله بكم في سائر شأنكم فترزقون الخير كله .