عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2017-05-10, 9:33 PM
وقفةمحاكاااه
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 166995
تاريخ التسجيل : 25 - 2 - 2012
عدد المشاركات : 10,892

غير متواجد
 
Thumbs down 🔴 رمضان دعوة لـ انتفاضة الروح !




بسم الله الرحمن الرحيم


أأتلو السلام تلاوة أم أتركه صامتا يعكس وجوده بـ إطلالة رمضان

أألحقه بـ البركه أم يكفينا استشعارنا به في مشرق صبحنا و مع مغرب أطيافه

أأتي الحـرف سبل الرحمة , أأزينه بالرجاء , و أفيض به بـ المناجاة

حين أستهل عليكم في ليالي الرحمة هذه أم أتركها لـ النسائم الإيمانيه التي تغطينا ؟



فـ تراتيل الخشوع من حولنا و انعكاساها على سلوكياتنا و مشاعرنا

تثبت لنا أن ليـالي رمضان ماهي إلا تحفة ربانيه يسود فيها على الدنيا

سلام الجنة و أعباق الفؤاد المعتق بأطيابها

و أن الصوم ما هو الا فسحة لـ تدعيم الوازع الداخلي فينا

و شد ترهلاته و تنقية أجوائه وصولا إلى ( التربيه الروحيه ) النموذجيه لـ المسلم

تلك التربيه التي تعكسها لنا مرايا القرآن العظيم و السنة المحمديه

فـ للدين ركائز أربع تنطلق منها جل الأعمال

العقيدة , العبادة , الأخلاق , المعاملات

وفي هذه المباركات تحاط تلك الركائز بهالات من البركات فعلا

فـ العقيدة تمارس طقوس التجدد في النفوس

و العبادة تبلغ مبلغها منا بانتعاش , حتى تكاد أن تملئ الأوقات جلها

و ما أن نوفق لـ الأولتـان حتى نبلغ الأخرتان منها ثمرا جنيا

فـ تتسع الأخلاق و تأخذ مأخذ الزهد , الرحمة , العفو , والصفح و الإحسان

و تسمو المعاملات , فـ تكون مبدأ للسلام و الحب و الوداد



فـ سبحان من أودعه بين الشهور , شهر لـ السيادة و العظمة

تطغى به الأجواء على الأهواء

و تهيكل به الرغبات هيكلة جديده , لبها اشتياق و حنين و فرعها وصلا غزيرا لـ فاطر السماوات

شهر الهيمنة الروحية , والقيام الروحـي , والسيادة الروحية

فـ به نعيش بمبدأ الروح و بمنعزل عن المـادية

به نلتمس صفات الأرواح و نستطعم لذائذ النفس و أعباقها الوجدانية

فـ نجاري أساس الخلق و فطرتنا الروحية في الخلق و التكوين دون التجسيد

الروح من أمـر ربي

فـ رغم اجتهادات العلماء المفكرين و الفلاسفة في كشف سر الروح

و تمحيص ماهيتها فيزيائيا أو رياضيا الا أنها وقفت عاجزه عن التأثير القوي لـ رمضان

فـ في رمضان تتألق الروح , وتشف , ويحلق الصالحون معها إلى الأعالي

فـ يثار الإستفهام و يخلق من أرحام العجب

كيف لـ رمضان أن يأخذ بأرواحنا و يسمو بها ؟

و في الجهة الآسيه المقابلة لها

كيف نثقل نحن تلك الأرواح حتى لا يمكنها أن تحلق ولو لدقائق !



و لآنه شهر تطغى فيه النزعة الروحية

و تسمو به النفوس بـ التعرف على بعض المشاعر الجمـيلة و لا عجب أن تكون علينا جديده

فـ منزلة المشاعر بمنزلة الأعمار و الدرجات , لكل عمر إيماني منها درجة تحاكي عمقا مختلف

اجعـل من رمضان فرصة لـ اقتناء كل ماله أن يزين شعورك و يجعل وجدانك جوهريا

و احرص على نقل كل ما يساعدك في ذلك من محطات الإدراك الرمضاني إلى العادات السنويه

حاول أن تعالج وعكاتك التي حرمتك من لذة هذا الشعور

و احرص عن تصحيح أيامك خارج رمضان بـ خير رمضان

فـ إنه والله شهر تطيب فيه النفوس من الله

و تهدى فيه الأرواح للخيـر من الله

لـ تستلذ ما على التقي من راحه , و سعادة , ورضى , واطمئنان

و برهانا لـ كل شقي علق قلبه في الدنيا و ما السعادة الا في ظل الله سبحانه

فـ رمضان ليس إمساكا عن الطعام و الشراب فحسب

إنه أكبـر من ذلك بكثيـر , إنه في الحقيقة أشبه بحملة روحية مكثفة و عامة
حيث الفرصة سانحة لـ انتفاضة الروح و انتشال الوعي من الغرق في المشاغل الصغيرة.


~ منقول ~

التعديل الأخير تم بواسطة وقفةمحاكاااه ; 2017-05-11 الساعة 1:33 AM.