🔴 رمضان دعوة لـ انتفاضة الروح !

بسم الله الرحمن الرحيم
أأتلو السلام تلاوة أم أتركه صامتا يعكس وجوده بـ إطلالة رمضان
أألحقه بـ البركه أم يكفينا استشعارنا به في مشرق صبحنا و مع مغرب أطيافه
أأتي الحـرف سبل الرحمة , أأزينه بالرجاء , و أفيض به بـ المناجاة
حين أستهل عليكم في ليالي الرحمة هذه أم أتركها لـ النسائم الإيمانيه التي تغطينا ؟
فـ تراتيل الخشوع من حولنا و انعكاساها على سلوكياتنا و مشاعرنا
تثبت لنا أن ليـالي رمضان ماهي إلا تحفة ربانيه يسود فيها على الدنيا
سلام الجنة و أعباق الفؤاد المعتق بأطيابها
و أن الصوم ما هو الا فسحة لـ تدعيم الوازع الداخلي فينا
و شد ترهلاته و تنقية أجوائه وصولا إلى ( التربيه الروحيه ) النموذجيه لـ المسلم
تلك التربيه التي تعكسها لنا مرايا القرآن العظيم و السنة المحمديه
فـ للدين ركائز أربع تنطلق منها جل الأعمال
العقيدة , العبادة , الأخلاق , المعاملات
وفي هذه المباركات تحاط تلك الركائز بهالات من البركات فعلا
فـ العقيدة تمارس طقوس التجدد في النفوس
و العبادة تبلغ مبلغها منا بانتعاش , حتى تكاد أن تملئ الأوقات جلها
و ما أن نوفق لـ الأولتـان حتى نبلغ الأخرتان منها ثمرا جنيا
فـ تتسع الأخلاق و تأخذ مأخذ الزهد , الرحمة , العفو , والصفح و الإحسان
و تسمو المعاملات , فـ تكون مبدأ للسلام و الحب و الوداد
فـ سبحان من أودعه بين الشهور , شهر لـ السيادة و العظمة
تطغى به الأجواء على الأهواء
و تهيكل به الرغبات هيكلة جديده , لبها اشتياق و حنين و فرعها وصلا غزيرا لـ فاطر السماوات
شهر الهيمنة الروحية , والقيام الروحـي , والسيادة الروحية
فـ به نعيش بمبدأ الروح و بمنعزل عن المـادية
به نلتمس صفات الأرواح و نستطعم لذائذ النفس و أعباقها الوجدانية
فـ نجاري أساس الخلق و فطرتنا الروحية في الخلق و التكوين دون التجسيد
الروح من أمـر ربي
فـ رغم اجتهادات العلماء المفكرين و الفلاسفة في كشف سر الروح
و تمحيص ماهيتها فيزيائيا أو رياضيا الا أنها وقفت عاجزه عن التأثير القوي لـ رمضان
فـ في رمضان تتألق الروح , وتشف , ويحلق الصالحون معها إلى الأعالي
فـ يثار الإستفهام و يخلق من أرحام العجب
كيف لـ رمضان أن يأخذ بأرواحنا و يسمو بها ؟
و في الجهة الآسيه المقابلة لها
كيف نثقل نحن تلك الأرواح حتى لا يمكنها أن تحلق ولو لدقائق !
و لآنه شهر تطغى فيه النزعة الروحية
و تسمو به النفوس بـ التعرف على بعض المشاعر الجمـيلة و لا عجب أن تكون علينا جديده
فـ منزلة المشاعر بمنزلة الأعمار و الدرجات , لكل عمر إيماني منها درجة تحاكي عمقا مختلف
اجعـل من رمضان فرصة لـ اقتناء كل ماله أن يزين شعورك و يجعل وجدانك جوهريا
و احرص على نقل كل ما يساعدك في ذلك من محطات الإدراك الرمضاني إلى العادات السنويه
حاول أن تعالج وعكاتك التي حرمتك من لذة هذا الشعور
و احرص عن تصحيح أيامك خارج رمضان بـ خير رمضان
فـ إنه والله شهر تطيب فيه النفوس من الله
و تهدى فيه الأرواح للخيـر من الله
لـ تستلذ ما على التقي من راحه , و سعادة , ورضى , واطمئنان
و برهانا لـ كل شقي علق قلبه في الدنيا و ما السعادة الا في ظل الله سبحانه
فـ رمضان ليس إمساكا عن الطعام و الشراب فحسب
إنه أكبـر من ذلك بكثيـر , إنه في الحقيقة أشبه بحملة روحية مكثفة و عامة
حيث الفرصة سانحة لـ انتفاضة الروح و انتشال الوعي من الغرق في المشاغل الصغيرة.
~ منقول ~
التعديل الأخير تم بواسطة وقفةمحاكاااه ; 2017-05-11 الساعة 1:33 AM.
|