أهلا بكم جميعا....
موضوعنا السابق ( ظل راجل ولا ظلة حيطة )، استمتعت من خلاله بمشاركاتكم وأنا على يقين أن الجميع سيستمتع بعد كشف جميع المشاركات....
وقبل أي شيء أوجه شكري لكل من المعبرة الفاضلة ( الدالياء )، والمعبرة الفاضلة ( هالة ) لمشاركتهما في هذا الموضوع، وهما من الشخصيات اللتي مع مرور الوقت سيدرك من لم يدرك بعد أنهما يتمتعا بنضج فكري، وأسلوب أخّاذ وقلم لا يقبل إلا أن يترك بصمته...
شكرا لكما من القلب.
المعبرة هالة
توافق على أن نصيحة ( ظل راجل ولا ظل حيطة) مازالت حاضرة بقوة في بعض المجتمعات ولها مبرراتها مثل الأمومة لتشبع الفتاة فطرتها وعاطفتها، ومبرر آخر هو الخوف من شبح العنوسة ، ومبرر آخر ملموس في بعض المجتمعات التي تولي تقديرا أكبر للمتزوجة، وبناء عليه نرى الفتيات يسعين لإثبات ذواتهن بقوة من خلال تكوين اسرة خاصة.... ولهذا نكتشف أن تلك النظرة ساهمت بشكل كبير في قبول القول القائل: "ظل راجل ولا ظل حيطة"، فهي في الحقيقة إذا قبلت تأخير فكرة الزواج ولم تهتم بقطاره، ستعيش ظلم المجتمع الذي أعطى الأولوية للمتزوجة، وعليه، فإن هذا المبرر قد يكون أقوى المبررات في بعض المجتمعا وقد يصعب عليها تجاوزه فتقدم تنازلات وتتعمد عدم التدقيق في كل شيء.
كما وذكرت أن هناك ظروف خاصة مثل فقدان الوالدين فلا تجد الفتاة من تعتمد عليه ويتحمل عنها بعض المسؤوليات فتضطر للبحث عن معين.
هالة ترى أن مشاعر الأمومة أحيانا أقوى وربما لن تحقق ذاتها إلا بهذه الطريقة، فكان مفهوم الذات عندها مرتبط بمشاعر الأمومة، كما وأن تحقيقها لذاتها بالأساس لن تُمكن منه ولن يُسمح لها بممارسته إن لم تكن تحت مظلة ( متززوجة ).
المعبرة الدالياء
الدالياء حدثت الفتاة عن صيانة النفس وأنها أولى من الظل الوهمي، وأن إضاعة العمر مع من لا يملك مقومات الرجولة خسارة كبيرة، وربما الحائط، ( بل أي حائظ وإن كان من طوب) وغير متين، ربما افضل من ذلك الظل.
والدالياء تحدثت عن مشاعرها تجاه رجال في حياتها، الرجل الأب، الزوج، الأستاذ، الشيخ، الإبن... رجال جعلوها تكره التعميم في مقولة ( ظل راجل ولا ظل حيطة ) لأنها عبارة تظلم الشرفاء من الرجال، وما ذكرته الدالياء فيه استنهاض لههم الفتيات ليدركن جمال الحياة مع رجل يحمل مواصفات ذكرتها في طيات حديثها... وعليه يجب التحلي بالصبر حتى يأتي النصيب المناسب.
الدالياء تحدثت عن الرجل الأب، الداعم المادي والمعنوي والذي يغرف ابنته بحنانه، ويفتخر بها في كل مناسبة، والرجل الزوج الأصيل والطيب القلب الذي لا يجرح زوجته، وهو خير سند لها، والرجل الأخ الذي علمته في صغره ووقفت بجانبه حتى كبر واشتد عوده فأصبح يناديها يا أمي ويفتخر بها أمام طلابه، والرجل المعلم والشيخ الذي لم يبخل عليها بعلمه وخصها بهداية لا يبتغي من ورائها إلا دعاء خالص من تلميذته، والرجل هو ذاك الإبن المراهق الذي أحسنت تربيته فرد الجميل، وها هو يقبل يدها وراسها ويطلب الدعاء بإستمرار..
كل هذه النماذج من المفترض تساهم في ترسيخ فكرة ( لا لظل راجل لا رجولة فيه)، وأهلا براجل يعرف مقومات الرجولة. وأهم شيء لا للتعميم.
الدالياء تقول لا لظل رجل مائل أعوج ونحن نملك قرارنا بأيدينا ونملك حيطة أمتن بكثير متمثلة في شهادتنا، أهلنا، الأمان الذي نعيشه في الوقت الحالي والعز والكرامة.
شكرا هالة وشكرا الدالياء على هذا الطرح.
وأختنا المشرفة الفاضلة حورية القصر الأبيض تقول في مشاركتها أنها توافق الأخت المستغفرة فيما قالت، وتقول أيضا
بالنسبة لي لاأستطيع أن أنتهج منهج ظل راجل ولا ظل حيطة أحب أن يكون نصفي الآخر كامل الأوصاف رغم اقتناعي بأنه لابد من اتباع السنة المطهرة ..
شكرا لكم جميعا وبارك الله فيكم