[شذى الإيمآن]

في ليلة معركة حطين التي استعاد بها المسلمون بيت المقدس وهُزم بهاالصليبيون ، كان القائد صلاح الدين الأيوبي يتفقد الخيام للجنود ، فيسمع هذهالخيمة قيام أهلها يصلون ، وهذه أهلها يذكرون ، وتلك الخيمة يقرأون القرآن ، حتى مر بخيمة كان أهلها نائمون ، فقال لمن معه : من هذه الخيمة سنؤتى !
أي من هذهالخيمة ستأتينا الهزيمة .



لا أخفي عليكم

كم فكرت في حالنا وحالهم ، فهؤلاء قد أنهكتهم الحرب ،حربا شديدة بكل آلامها الجسدية والنفسية ، إلا أن أكثرهم قد جعلوا من الليل فرصة للإختلاء بربهم ، بين تلاوة وصلاة وذكر ودعاء ،
إلا خيمة واحدة لم يفعل أهلها شيئا يذكر سوى النوم وأخذ قسط من الراحة ، ومع ذلك اعتبر قائدهم هذا الفعل سببا لهزيمة جيش المسلمين ،



ترى ، لو أتى في زمننا هذا ونظر لحالنا ماذا سيقول ؟



لو رأى من يسهر الليل حتى الفجر أمام فلم أونت يتسلى فيه ، ماذا سيقول؟



لو نظر لبيوتنا ولأرفف مصاحفنا ، ماذا سيقول ؟



لو سألنا عن آخر مرة فتحنا فيها مصحفاً ، ماذا سيقول ؟



تخيلوا أحبتي حاله ، وماذا سيقول ...




نحن أمة القرآن

، أكرمنا الله به دون غيرنا من الشعوب ،



نحن أمة ،، عزّنا ومجدنا وتطورنا بالتوجه بكل أحاسيسنا ومشاعرنا وقلوبنا وقوالبنا إلى كتاب ربنا ،
الى القرآن الكريم ،
تلاوة وتدبراً وتعلماً وعملا





لكل من يقرأ كلماتي ويفهم معانيها ،



بهذا القرآن أخرجنا من الظلمات إلى النور وبهجره نعود لها متخبطين ،



بهذا القرآن كنا خير أمة أخرجت للناس وبهجره نعود لحياة الذل مهانين ،



بهذا القرآن بلغت هذه الأمة ذروة الفضائل والمجد ،، وبهجره تنحدر في هوةالرذائل والصد ،








فلنقف وقفة صدق ،



نواجه فيها أنفسنا ،


نسألها ،



كم عدد الساعات التي نقضيها أمام التلفاز ؟



كم عدد الساعات التي نقضيها في الفسحات والنزهات ؟



كم عدد الساعات التي نقضيها في الأسواق ؟



كم عدد الساعات التي نقضيها على النت والجوالات ؟






إلى متى هذا الهجران لكتاب الله ،



أما آن للقلب أن يخشع ؟



أما آن للعين أن تدمع ؟



أما آن للقلب أن يفكر ؟




أما آن لنا أن نتمسك بقرآننا كما تمسك به الصحابة ومن تبعهم










غفر الله لي ولكم
وجعل القرآن رفيقنا في دقائقنا وساعاتنا وأيامنا
وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
آمين

انتهى الجزء الأول بحمد الله
وقريباً بإذن الله أبدأ في الثاني
والذي فيه أتمنى منكم المساعدة قدر الإمكان
حالياً
أعتذر منكم
لدي أشغال كثيرة قد تستمر أسابيع
ويمكن ما أفضى للكتابة
دعواتكم لي

ألقاكم قريباً بإذن الله
وشكراً لمتابعتكم