مرحبا ..
سأكتب عن رأيي أولاً فيما يسمى بعيد الأم ..
عند النظر إلى ماهو الهدف والدافع من عيد الأم عند من إستحدثه
،وهو تذكر الأم وتكريمها بعد إهمال ونسيان !
وهذا لايحدث لدينا في الغالب ولله الحمد ..
يشعرني هذا الدافع المنتفي في مجتمعنا بكون من يحتفل بذلك اليوم تابع !
والكلام هنا على من يتبع ! ومن يقلد وإلى من ينقاد ! ..
ورغم أن حديث ( لاتكونوا إمعة ) حديث ضعيف إلا أن معناه صحيح ..
وأيضاً حديث ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه" )
فعلى المسلم أن تكون شخصيته ثابته وخصوصاً فيما يتعلق بأمور دينه وعليه أن يتقي الشبهات فمن أتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه .
/
/
أما مايتعلق برد فعل الأمهات الوارد في القصة ، أرى أنها صحيحة وهذا الرد هو الواجب عمله في مثل هذه المواقف
الدين الإسلامي دين يسر وسهولة، ولست اقصد من ذلك تحليل عيد الأم ؛ إنما قصدت التصرف الحكيم وقت حدوث الموقف !
فالعلاقة بين الأم والابناء علاقة حساسة جداً لاتقارن بالعلاقات الأخرى وإن كنت أرى علاقة الزوجين كذلك
فالعلاقات المقدسة في نظري يجب التعامل مع مواقفها بحذر
وروية وحكمة بالغة وذلك لما قد تسببه ردود الأفعال
من أثر سلبي في نفس الطرف الآخر ..
وخصوصاً مع الأبناء فمشاعرهم رقيقة وحساسة مع والديهم ..
قد يكون هناك أمور تعتبرها الأم تافهه لجهل منها أو بسبب مستوى الوعي المتدني لديها فيكون صدى تصرفها في هذه الأمور قاتل لمشاعر الأبن الجميلة وقد يخلف جرح لايندمل ولايفصح عنه ويكون سبب في توتر العلاقة مع جهل السبب .
أوافق جداً ياسمينة الربيع عندما قالت ..... ( نحرص أن لا نبقي التأثر في عقولهم وتوجيهم وحوارهم بطريقة لينة فيما بعد بوقت مناسب حتى يستطعون فيه فهم ذلك ولكن ليس في نفس اليوم).
فأنا أتعامل بهذا المبدأ ؛ يجب على الأم أن لاتكسر فرحة إبنها في وقتها بل عليها التعايش مع الموقف من منظور الصحة النفسية ومايساعد على بناء العلاقة المتينة
حتى وإن تعلق الأمر بأمور الدين طالما أجتنبت الكبائر وما ورد في تحريمه دليل صريح وصحيح من الكتاب والسنة
اما مادون ذلك فيمكننا التعامل معه بمرونة وبنوع من المطاطية ..
فديننا دين يسر، (والله واسع المغفرة ).
الأم الواعية تكون المعلم الأول لأبناءها وتبين لهم ضرورة إنكار البدع وكل ماهو مستحدث على الدين ..
أما إن فاتها ذلك ووقع الإبن فيما يخالف المنهج الإسلامي
فعليها التعامل مع ذلك كما ذكر سابقاً بتقديم التصرف السليم الذي يحافظ على علاقة ونفسية أفضل ويزيد من المحبة والوئام في تلك العلاقات مع بيان حكم ذلك ونفيه وشرح مصدرة في وقت لاحق تجنباً لتكراره.
أيضاً بإمكاننا إشباع رغبات الأبناء بعمل حفلات عائلية
غير محددة الزمن تكون بإتفاق من الأم والأب ويتم الترتيب
لحفلة جميلة في مكان جميل ويكون هذا اليوم
يوم المحبة العائلي يلتم فيه افراد
العائلة تكون هناك أحاديث بينهم فيما يخص طموحاتهم
ورغباتهم وإعطاهم جرعات في أهمية توطيد العلاقات والمحبة فيما
بينهم وبالتأكيد لا تخلوا من الفكاهة والمسابقات وتناول العشاء
ولا مانع من تبادل الهدايا
التذكارية إن رغبوا ، هذا الأمر سيترك بصمه إيجابية جميلة
في نفوسهم جميعاً وسيغنيهم عن الكثير .
/
/
مشرفتنا الغالية / البركة سليمان .
كتبت ماوددت هنا بدافع المشاركة وأرجو منك عدم تقييم مشاركتي في
إطار مسابقة أقنعني..
فكرمكم قد أغرقني وشكراً لكم .
..