عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 82  ]
قديم 2017-03-23, 12:46 AM
رجاءء
اشتراك ماسي لمدة شهرين حتى18/ 6/ 2017
رقم العضوية : 198396
تاريخ التسجيل : 23 - 10 - 2016
عدد المشاركات : 117

غير متواجد
 
افتراضي
عيد الأم مناسبة من المناسبات التى يراها البعض بدعة ولا أصل لها فى الشرع، ولكن تحريم الاحتفال بأى عيد دينى لأى ملة لا دليل على تحريمه، وإن كان الأفضل عدم قصر هذه المناسبة على يوم واحد فقط، بل يجب أن تكون كل السنة عيد أم، وعن أدلة المتشددين فهى محصورة فيما يلى:

1- قالوا: أن الاحتفال بعيد الأم بدعة .

فنقول: بخلاف قول سيدنا عمر عن صلاة القيام "نعم البدعة هذه" نجد أن إجماع الصحابة والتابعين على جواز التفرقة بين البدعة الحسنة والسيئة ومنهم السيدة عائشة، وابن عمر، وابن مسعود، والحسن البصرى وغيرهم، مما يؤكد أن البدع الحسنة مستثناة من تحريم الابتداع، وذلك لأن الاحتفال بالأم له أصل وهو بر الوالدة.



2ـ قالوا إن الاحتفال بعيد الأم محرم لأنه كشهادة الزور، كما فى قوله عز وجل (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) سورة الفرقان 72.

ونقول: قد ورد فى شهود وحضور الزور عدة أقوال وتفاسير مختلفة من التابعين مثل تفسيرها بالكذب واللهو بل والغناء، فهى اجتهادات وليست حجة خصوصاً عند الاختلاف وتعدد تفاسير الآية، ولم يأت فيها تفسير للنبى (صلى الله عليه وسلم ) ولا عن الصحابة إلا عن ابن عباس بقوله هى: أعياد المشركين، ولم يصح عن ابن عباس ذلك، بل هذا يخالف ما صح عن ابن عباس، فعن سعيد بن جبير، قال: مات رجل نصرانى وله ابن مسلم، فلم يتبعه فقال ابن عباس: «كان ينبغى له أن يتبعه، ويدفنه، ويستغفر له فى حياته".

3ـ قالوا يحرم الاحتفال بأعياد غير المسلمين لقول النبى (صلى الله عليه وسلم): " وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ "

ونقول: هو حديث ضعيف لم يخرجه البخارى ولا مسلم، وكل طرقه ضعيفة، بل ضعّفه جمع من العلماء منهم الإمام أحمد بن حنبل وكذلك ضعّفه الإمامان دُحيم، وأبو حاتم، فضلاً عن لابد من وجود نية مصاحبة بقصد التشبه.