الله يرحمهم رحمة واسعة، ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته.
أبو محمد أبرز شيوخ القبيلة رحمة الله عليه....
كانت علاقتنا به وبعائلته وثيقة وربما أوثق من أخوانه، كان بمثابة الوالد لي ولأخوتي، وكان يقول ( البركة بنتي )،
واذكر في الصف السادس جاء ابن عمه لزيارته ورآني جالسة مع بناته فقال من هذه الفتاة، فقال له
هذه بنتي، أما تلك - ويقصد ابنته الحقيقية- ليست بنتي وضحك، وطبعا ابنته تعلم انه يمازحني فضحكت.
علاقتنا به وبعائلته كانت ومازالت قوية، لكن بعض الناس للأسف عندما تنتقل المشيخة
لشخص آخر يعزفون عن زيارة أهل من توفى وكأن مكانتهم انتهت بإنتهاء حياة الشيخ، وهذه صفة
بعيدة عن النبل والوفاء وإحترام النسب خاصة إذا اجتمع معه الدين وحسن الخلق، لكن أنا واهلي
حافظنا على علاقتنا باهله حتى يومنا هذا.
كنت اراه في المنام يقول لي ( يا بركة، ليش ما تزوريني)
وفي أول مرة ارتعبت ولكن تناسيت الأمر لأنني أحبه كثيرة وأحب رؤيته في المنام رحمة الله عليه.، كان بشوشا في حياته ومماته.
وفي المرة الثانية أيضا قال لي الشيء ذاته، ( يا بركة أنت ليش تغيبين،تعالي اليوم، وكنت أقول في نفسي ألا يعلم انه ميت؟
فسالته لأتأكد وقلت له : أزوركم؟ أيـــن؟ فقال هنا في بيتنا؟ فقلت له حسنا أنت الآن في المنزل؟ قال نعم، ثم قال تعالي يا بركة.
يومها قلت لوالدتي ارى عمي الشيخ يطلب مني زيارته، فقالت إذا نذهب لزيارة أهله.
فلم أجد ما أفعله إلا زيارة أهله والدعاء له.
وكان كلما خطبت فتاة من العائلة يأتيني في المنام، وكلما حدث موضوع مفرح أيضا يزورني في منامي، حتى غارت ابنته من هذه الرؤى وربما حسدتني فلم أعد آراه، كانت تقول ( لماذا والدي يزور البركة في منامها ولا يزورني )، سبحان الله حتى الأحلام يحسدونا عليها(:
ربما آخر مرة رايته كانت رؤيا معناها زواج لقريبة لي، وأسال الله عز وجل أن تتحقق الرؤيا وتتزوج. كما حصل مع غيرها.
شكرا وقفة،
بعض المواضيع تؤثر فينا فنشرُع في الكتابة مباشرة دون ترتيب أو تفكير مسبق.
رحمة الله عليك يا شيخنا رحمة واسعة.