وعليكم السلام ..
يقول الشيخ عمر العبدالكافي إذا مرت بك عدة أيام ولم تبتلى
فراجع نفسك مع الله ..
والإبتلاءات دليل محبة الله للعبد..
لكن ليس معنى ذلك أن نستسلم لكل هم ولكل معاناة
فقد ذكر الله في كتابه (خلق الإنسان في كبد ).
وقال أيضاً ( إن مع العسر يسرا).
وهذه من المبشرات للمؤمن ،
كل مانعاني منه له وقت نعيشه حتى يستوفي وقته ثم ينتهي..
والكلام هنا على وقت معايشتنا للمشاكل والمتاعب التي ستصبح يوماً ما ذكرى
وأنت ِ تطرقتِ لأحدى هذه الأبواب في البحث عن الحلول والمخارج
سؤالك عن المناسب من الدعاء ..
الإكثار من ذكر الله بشكل عام فيه راحة للقلب( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ).
الله بين في كتابه وسنة نبيه أمور وأقوال أن فعلناها وقلناها
تحقق لنا ماحملته الآيات من الخير والبشارات
وسأضرب لك بعض الأمثلة
عندما يبتلى الإنسان بالمرض ..
في قصة أيوب قال تعالى ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى ).
وأيضاً
ربي مسني الشيطان بنصب وعذاب،
الجواب والإستجابة بـ أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب..
نأخذ منها القول والعمل المتمثل في الدعاء والحركة والإغتسال بالماء البارد والشراب ،شرب الماء البارد .. شرب العسل شرب الدواء شرب كل ماينفع الجسد ويقوية ..
أيضاً آية وإذا مرضت فهو يشفين عندما نرددها مع الرقيه
ومع الدعاء بأسم الله الشافي بأمر الله يتحقق الشفاء
من تعاني من الوحدة من تريد الزواج والذرية
دعاء ربي لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين..
وقلت أستغفروا ربكم إنه كان غفارا
الإستغفار من نتائجة المغفرة والرزق والإنجاب
الإستغفار مع الدعاء بإسم الله الرزاق ذو القوة المتين
يفتح أبواب الرزق للعبد ..
الدعاء بإسماءالله وصفاته وتحري مواطن الإجابة ..
هذه أمثله تبين أن ديننا قد بين كل أمر فقط عليك البحث
لما يناسب وضعك وحالك ..
الأمر المهم في ذلك هو الرضا بما كتب الله من خير أو شر ..
فما أصابك لم يكن ليخطئك ..
ولا تنسي أن من رحمة الله بنا جعل ما نمر به من هم وحزن
من المكفرات للذنوب وفيها أجر للصابرين ..
فعن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)
وهنا تسلية للمؤمن عندما يصيبه الهم والحزن ، وكل هذا
من رحمة الله بعباده المؤمنين ..
فـ الحمدلله أهم شيء الرضا إذا امتلأ قلبك بالرضا والقبول ستتغير نظرتك
لكل ماتعايشين وستصبحين أكثر هدوءاً وأفضل تفكيراً في كيفية الخروج من همومك ..
الأهم عدم الإستسلام للمعاناة يجب عليك السعي بالقول والفعل وليس ذلك مقتصر على الجانب الديني
بل حتى بإتخاذ إجراءات منك وقرارات تغيرين بها مجرى حياتك ..
( فالمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل الخير ).
فعليك بالعزيمة القوية في تحصيل مصالحك الدينيه والدنيويه
وأخذ الأسباب والإستعانة بالله .
ومن الأدعيه الواردة في السنه للضيق والحزن ..
1/ (اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي) .
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الدعاء ما قاله أحد إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا، قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل، يَنْبَغِي لمن سمعهن أن يتعلمهن. رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني.
2/ اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت ـ حيث أخبر عليه الصلاة والسلام أنها دعوات المكروب. رواه ابن حبان، وحسنه الألباني.
3/ ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري .
..