السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
زَعَمُوا أَنَّ
.
.
ألا يا صَبا نَجْدٍ مَتى هِجَتِ مِن نَجْدِ؟
لقَدْ زادَنِي مَسْراكِ وَجْداً على وَجْدِ
.
أَأَنْ هَتَفَتْ وَرْقاءُ في رَوْنَقِ الضُّحَى
على فَنَنٍ عَضِّ النَّباتِ مِن الرَّنْدِ
.
بَكيتَ كما يبكي الحزين صبابة
وذبتَ من الشَـوق المُبرح والصدِّ
.
بَكَيْتَ كما يَبْكِي الوَلِيدُ، ولَمْ تكُنْ
جزوعاً، وأَبْدَيْتَ الذي لَمْ تكُنْ تُبْدِي
.
وقَدْ زَعَمُوا أَنَّ المُحِبَّ إذا دَنَا
يَملُّ وَأنَّ النَّأْيَ يَشْفِي مِنَ الْوَجْدِ
.
بِكُلٍّ تدَاوَيْنَا فلمْ يُشْفَ ما بِنَا
على أنَّ قُرْبَ الدَّارِ خَيْرٌ مِنَ الْبُعْدِ
.
على أَنَّ قُرْبَ الدَّارِ ليسَ بِنافِعٍ
إذا كان مَنْ تَهْواهُ ليس بِذي وُدِّ
.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
للشاعر/ابن الدمينة.