عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 15  ]
قديم 2008-06-26, 10:16 PM
بنت العلماء
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 43814
تاريخ التسجيل : 14 - 1 - 2008
عدد المشاركات : 2,845

غير متواجد
 
افتراضي
الصعيد الدولي:
1.انتشار الجرائم مثل السرقة والقتل وممارسة الرذائل وانتشار السحر والشعوذة في البيوت المسلمة .
2.انتشار الأمراض المختلفة كالملاريا والدودة الشريطية وغيرها .
3.هروب الخدم من البيت و مكوثها في الدولة بدون تأشيرة الإقامة فتسبب بذلك خطراً على الدولة .




إن المسؤلية أمر مهم يحتتم على كل من ربة البيت والخادمة الأخذ بها ، فالكل مسؤول على رعيته ، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته(

وقال تعالى : ( وقفوهم إنهم مسؤولون )
يجب على كل إنسان أن يتذكر بأنه سيقف أمام خالق الخلق ،وسيسأله عن تلك الأمانات التي رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها .وسيقف أمام رب الأرباب وسيسأله ، فماذا يكون المصير بعد إذ ؟!!
قال تعالى : (إنا عرضنا الامانة على السموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و اشفقن منها و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا(
وسأطرح الآن أهم المسؤوليات والواجبات التي يجب على كل من ربة البيت والخادمة نفسها بتطبيقها مهما بلغت القلوب ومهما بلغت الأمور .



مسؤلية الأم :
1.الاهتمام بتربية الأبناء وعدم تركهم للخادمة مهما وصل الأمر ، فالأبناء أمانة عندها .
2.الاهتمام بالزوج ورعايته بنفسها وعدم تدخل الخادمة في ذلك .
وأضرب مثلاً في ذلك ، كأن تقدم الزوجة الأكل للزوج بنفسها حتى وإن لم تكن هي من قامت بصنعه .
3.أرى بأن واجبها صنع الطعام للأبناء وعدم جعل الخادمة تقوم بصنع الطعام ، فتقوم الزوجة بصنع الطعام وتترك أعمال البيت للخادمة .
4.على ربة البيت الاهتمام بالخادمة أيضاً ، وتوفير لها المسكن والملبس والمأكل ، وإشعارها بأنها جزء من البيت .
5. معاملة الخادمة معاملة حسنة وعدم الصراخ في وجهها ، فهذه الوسيلة لا تنفع أبداً في جميع المعاملات ، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فعن أنس رضي الله عنه قال : ( خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ما قال أف قط ، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا ) .

5.تقديم النصح للخادمة بشكل لطيف وبدون فظ وكلام رديء الذي يقلل من شأنها ، فقد تحقد عليها وقد تلجأ إلى السحر في ذلك .
والنصيحة قد تكون في أمر ديني أو دنيوي .

مسؤلية الخادمة :
أن تحافظ على مال سيدتها وعلى أثاثها وعلى كل شيء موجود داخل البيت .

الإجابة عن الأسئلة المطروحة :

هل هي شر لابد منه أم هي خير لابد منه؟
الخادمة كما قلت سابقاً لها إيجابيات وسلبيات ، ويختلف ضررها من أسرة إلى أخرى ، وذلك حسب البيئة وحسب المعيشة وحسب الخادمة أيضاً . فمثلاً تختلف الخادمة العربية عن العجمية ، وتختلف كذلك الخادمة المسلمة عن الخادمة الغير مسلمة . فهي بذلك قد تجلب لك الخطر وقد يكون عكس هذا . وأرى بأن تركها أولى وأفضل.


هل نستطيع العيش بدونها؟
أرى بأن المرأة العاقلة العاملة اللبيبة توافق بين العمل الخارجي والعمل المنزلي دون الرجوع إلى استقطاب الخادمة ، فهي ترتب وقتها وتنظمه بحيث تجعل الخادمة عنصر غير مهم لديها وتكون بذلك ابتعدت عن كل ما يلهب القلب ويجلب الشبهة ، فتنال بذلك رضا الرب ورضا الأسرة ، ومن هنا نستطيع العيش بدون الخادمة .

هل نعطيها الصلاحية التامة حتى في أكلنا وأكل فلذات أكبادنا؟
لا طبعاً .. فإن قامت الخادمة بكل الأعمال ، فما وظيفة الزوجة إذن .
إن كانت ربة البيت لا ترتب منزلها ، فعلى الأقل تقوم بصنع الطعام ، فهذا لن يكلفها الكثير من الجهد . وإن كانت ربة البيت لا تستطيع صنع الطعام كأن تكون مريضة ، فعليها على الأقل الإشراف الدائم طوال مدة الطبخ .
فقد تكون الخادمة تتبع طرق غير سليمة وأنا أقصد هنا من حيث النظافة ، كأن لا تبالي بتنظيف الصحون وغسلها و قد تكون أظافرها طويلة فتحمل بذلك ملايين الميكروبات ، وقد تصل إلى حد دس السم في الطعام . فما تنظر من خادمة غير مسلمة !! .






وفي النهاية أقول بأن الخادمة سلاح ذو حدين . فإن تمكنت ربة البيت من استخدامها في شؤون البيت فقط دون التطرق لتربية الأبناء وصنع الطعام ، وعاملتها معاملة حسنة ، وكذلك طبقت جميع مسؤوليتها وابتعدت عن كل ما يجلب الشبهة ،فإنها سوف تحد من خطورة الخدم وسوف تصنع منزلاً هادئاً مريحاً . وإن قامت عكس ذلك ، فكذلك هي جنت عن نفسها وعن أسرتها .
وإني أرى بأن المرأة العاقلة العاملة اللبيبة توافق بين العمل الخارجي والعمل المنزلي دون الرجوع إلى استقطاب الخادمة ، وتكون بذلك ابتعدت عن كل ما يلهب القلب ويجلب الشبهة ، فتنال بذلك رضا الرب ورضا الأسرة ، ومن هنا نستطيع العيش بدون الخادمة .
وإن كان لابد من خادمة ، فأنصحها من هذا المنبر بأن تجلب لبيتها مستخدمة عربية أو ترسل أطفالها الصغار إلى أقرب حضانة أو تحضر الخادمة التي تعمل بالساعات .و هنيئاً من خلا بيتها بالخادمة !!.
لذلك أنوه بأن السلبيات والإيجابيات تختلف من أسرة إلى أسرة ، وذلك حسب ما تعانيه تلك الأسرة من ظروف وحسب المعيشة التي تعيشها ، وحسب المعاملة والتواصل ، وكذلك حسب الخادمة .
وأنصح كل امرأة وكل ربة بيت بأن تتذكر هذه القصة وتحاول تطبيق ما جاء في حيث فاطمة عندما شكت لزوجها علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) وهذا ما جاء في الحديت ، فلنستمع الآن .
عن علي – رضي الله عنه – قال : شكت إليّ فاطمة مجل يديها من الطحين ، فقلت : لو أتيت أباك فسألتيه خادما ؟ فقال : ( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم ؟ إذا أخذتما مضجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين ، وثلاثا وثلاثين ، وأربعا وثلاثين ، من تحميد ، وتسبيح ، وتكبير )
وأخيراً أشكر جميع من قرأ هذا الموضوع ، وأشكر المشرفون جميعاً .
وبارك الله فيكم وأسأل الله العظيم أن يجعل ما كتبت في ميزان حسناتي ، وأن ألقى أجر هذا العمل يوم القيامة كأمثال جبل أحد وتهامة . وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

أختكم في الله : بنت العلماء


التعديل الأخير تم بواسطة بنت العلماء ; 2008-06-27 الساعة 8:35 PM.


Facebook Twitter