3- هنا الموقف :
الناس انقسموا قسمين :
1- أهل الدنيا قالوا :
{قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لنا مثل مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيم }
تعليق : هذا ظن الجاهلية أن يتصور المرء أن العبد إذا أُعطي الدنيا فهو دليل إكرام
وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم : وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلَاداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِين } 35 سبأ
فالظن أن كل هذه الاموال والاولاد علامة حب !!!! هذا ظن الجاهلية
والجواب هو :{ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً }
2- أهل العلم قالوا:
{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ }
وهنا نقاط مهمة : الصبر هنا هو صبر عن المعصية حتى لايقوم الناس بفعل مثل فعل قارون بل يصبروا على ذلك
إن الله زوى الدنيا عنكم فاصبروا على هذا الجفاف فيكون نصيبكم الجنة
تلخيص الموضوع في أفكار :
* حب الدنيا هو حب طبع
* ترك مايكره الله وعمل مايحبه هو الفلاح
* عمل اعمال تقربنا الى الله
* التمتع بالمباحات
* الاحسان الى الناس في حالة وفرة الرزق
* نوعان من الناس نوع يوجد في قلبه محل للقرآن فيسمع ونوع ليس للقرآن محل في قلبه فيزدادفجورا بالقرآن لذلك افهمي نفسيات الناس ثم تعاملي مع كل شخص حسب مفهومه ونفسيته
* الخروج بلباس الشهرة وبأبهى منظر يكسر قلوب الناس
* إن ظن الجاهلية أن يتصور المرء أن الله يعطيه الدنيا فهو يكرمه ويحبه
* يجب استخدام صوت ومنطق الزهد في الدنيا والتنفير منها مع من كان مكبا على الدنيا مقبلا عليها بكثرة فهذا النوع لايمكن ان توعظه عن طريق تحبيب الدنيا اليه وترغيبه فيها لأنه أصلا منغمس بها بل نستخدم معه الترهيب من الدنيا
والله تعالى أعلم
والله الموفق لكل خير