إذا أرهقتك هموم الحياه = ومسك منها عظيم الضرر
وذقت الأمرين حتى بكيت = وضج فؤادك حتى انفجر
وسدت بوجهك كل الدروب = وأوشكت تسقط بين الحفر
ولم تلق في الناس من رحمة = تلطف من هول هذا الخطر
فيمم إلى البيت في لهفةٍ = وبث الشكاة لرب القدر
وطف حوله شاكراً ذاكراً = لربك وانس عقوق البشر
سيحنو عليك كأم رؤوف = ويمسح عنك عناء السفر
وتشعر في ظله بالحنان = وبالحب صفواً خلا من كدر
فحينئذٍ لاتحس الهموم = وتنسى الإساءة لمن غدر