عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2005-03-08, 1:05 PM
شموخ الأمل
عضو شرفي قدير
الصورة الرمزية شموخ الأمل
رقم العضوية : 19
تاريخ التسجيل : 6 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 3,301

غير متواجد
 
افتراضي أمــــاه عيدنا .. وجودك بيننا
أمــــاه عيدنا .. وجودك بيننا

اللهم لك الحمد حمداً لا يليق إلا بعظيم وجهك ونور سلطانك .. اللهم لك الحمد كما تفضلت علينا بنعمك الكثيرة وألئك الجسيمة ..
اللهم لك الحمد كما رزقتنا الأم العطوف والقلب الحنون ..

جميعكم يعلم أن في الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام يحتفل بعيد الأم ..
فلماذا نخص الأم بعيد في هذا اليوم عن سائر الأيام؟
أمي هذا اليوم ليس عيدا لك أنتي .. بل جميع الأيام أعياد لنا..

أمـــاه عيدنا هو وجودك بيننا .. ولن نحتفل بهذا اليوم لان كل أيامنا أعياد فالحمد لله ديارنا عامرة بالأفراح والمسرات ما دام القلب الحنون موجد بيننا ..

أماه حقك علينا كبير لا نوفيك إياه ولو بذلنا لك العمر.. فكيف إذا خصصنا لك يوم واحد في السنة ..
نرى الكثير من الناس يقدمون لأمهاتهم الهدايا في هذا اليوم .. فلماذا يتبعون البدع ولماذا يقللون من مكانتك .. هل نسيناك حتى نذكرك بهذا اليوم أو بهذه الهدية التي لا تساوي إلا مال قليل.. ومهما غلت الهدية لن تصل لغلاك عندنا

أيــــا أمي ..أنت أغلى الهدايا وأنتي اثمن النفائس .. يكفينا وجودك بيننا فمهما فعلنا لن نجازيك ولو بأقل القيل من بذلك وعطائك .. لله درك يا أمي عظيمة أنت في كل شيء .. فلك كل الحب والتحية من أبنائك المحبين .

واليكم إخوتي حكم الإسلام في هذا اليوم والاحتفال به .. والمجيب هو فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين (رحمه الله)
السؤال :- ما حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم ؟
الجواب : إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة ، ما كانت معروفة في عهد السلف الصالح ، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى . والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام وهي عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة ) وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) . أي مردود عليه غير مقبول عند الله . وفي لفظ ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) . وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى ( عيد الأم ) لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد كإظهار الفرح والسرور وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك . والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حدّه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده ، فلا يزيد فيه ولا ينقص منه والذي ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق ، بل ينبغي أن يكون شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، وحتى يكون أسوة لا متأسيا ، لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام). والأم أحق من أن يحتفى بها يوما واحدا في السنة ، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها ،وأن يعتنوا بها ، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان.

فالحمد لله الذي أنار بصائرنا بنور الإسلام .. ونسأله سبحانه أن يعيننا على برها ورضاه ..


بقلم أختكم في الله .. الدمـــــــ المنسكب ـــــــــع


توقيع شموخ الأمل
مهما اشغلتك الحياة عمن تحب فإنك لا تحمل هما لأنه سيعذرك
أسعد الله قلوبا
" إن وصلنا شكرت ’’وإن غبنا تذكرت ’’ وإن زللنا صفحت
"


اللهــم أغفر لاختنــا الكلمــة الطيبــة وارزقها الفردوس الأعلــى
وجميـع موتى المسلميـن