[المرابطة]

حارث الخير

إسم على مُسمى

فوفقك الله وسدد على دُروب الحق خُطاك

لي تعليق على ماذكرت

فعلآ في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته

كانوا يتزوجون غالبآ بالأرامل و المُطلقات

فقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بأم سلمة بعد إنقضاء عدتها

وفي القرآ ن الكريم

أن الله سبحانه زوج نبيه بمُطلقة زيد

عندما قضى وطره منها وطلقها

وليس في هذا عيب أو نقص للرجل


لكن بطبيعة الرجل خُصوصآ الأعزب يريد أن يكون أول رجل في حياة زوجته و أول من يستمتع به و لاضير فذاك حقه

وقد ترى أنه أصبح يُنافسه على ذلك حتى كبار السن

ممن هُم في خريف السبعين و الثمانين والمائة

فهذه رغبة رجولية بحتة

أما المُطلقة و الأرملة فبالعكس

لا أرى أنها تنظر لنفسها نظرة دونية ليبخسها أحد حقها

بالعكس منهن من تواصل دراستها لترتقي في أعلى المجالات

ومنهن من تتفرغ لتربية أطفالها خصوصآ الأيتام لما في ذلك من أجر عظيم

ولكن المُجتمع ياأخي الفاضل لايرحم

وقد يكون الأهل نفسه لا يُعينونها على تحمل هذه المسؤلية

في عصر الصحابة كان من يتزوج المرأة الأرملة يأخذ أطفالها ويضمهم إلى حجره و الآن بمجرد ماتُخطب يأتي أهلهم لإنتزاعهم

من أُمهم ُما أن تربين أطفالنا وتحملين لقب أرملة طول عمرك أو تتزوجين وتُحرمين منهم



و أما من جهة الرجل فهو يتضايق من أبنائه الذين من صُلبه

فكيف يتزوج أُم أطفال

إلا من رحم ربي

ولي تعليق على أن هذه الفئة لا يتقدم لهن إلا كبير في السن أو مُعدد

كبير السن يعود الإختيار لها في الموافقة أو الرفض


خصوصآ إن كانت صغيرة في السن بحدود العشرين و الثلاثين

أما الُمعدد فلا ضير

أصلآ بنات أبكار يتزوجن من معدد ولا مشكلة في ذلك

وهنا تتضح حكمة الإسلام في التعدد

لأن رغبة الرجل تكون غالبآ فتاة بكر لم تعرف قبله رجل

إذن من يتزوج أرملة أو مطلقة أصبحت كذلك بقدر الله عليها

هذا من لُطف الله بالنساء

يعلمه من يعلمه ويجهله من يجهله


وعلى فكرة هناك من الرجال العزوبيين من يتزوج بمطلقة و أرملة


لما يجده من إلتزام بدينها وحرص على الدعوة و العلم الشرعي

وذكاء وحصول على أعلى الشهادات

إضافة لجمال روحها ومظهرها

فيطرح الله في قلبه الحنان و الحب لها أكثر من البكر

وله أجر ذلك عند رب السماوات

أنا مثلآ كان عندي صديقة يتيمة مطلقة عرضت أمرها على قريب لي من محارمي

وتزوجها رحمة بحالها وهو لم يسبق له الزواج من قبلها


ولي وله الأجر إنشالله

وهو سعيد معها تبارك الرحمن ويقول خبرتها في الحياة قصرت علي أمور ومسافات كانت ستكون أطول لو كانت بكر

والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى عندما قال

أن القائم على الأرملة و اليتيم له أجر عظيم

لكن قُلبت الموازين بنظرات غربية وبعد ونفور عن تطبيق الأمر القرآني


وفقك الله لقد أسهبت معك ولكن موضوعك لامس روحي قبل عقلي

وفقك الله وسدد على الحق خُطاك