بسم الله وبه نستعين
التصاق اللحية بالذقن قد تشير للقرابة ( أي للأقرباء ).
فـ لحية الرائي قد تشير لأحد أقربائه
فقد ترمز لأخيه .. سواء شقيقه أو أخيه لأبيه.
تذكرت قصة سيدنا موسى مع أخيه هارون حينما غضب موسى وأمسك بلحية هارون.
واستعطف هارون أخيه كما في قوله تعالى في سورة طه ( يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي).
واللحية الفعل منها ( لحَّ ، أو َألَـــحَّ ) .
قد يكون والله أعلم هناك شراكة بين الرائي وقريبه
فصار إلحاح بينهما على أمرٍ ما .. مما أدى إلى عدم اتفاقهم مثلاً. فتفرقا.
واعتاد الناس على رؤيتهما سوياً . فلما أفتقدوا الناس رؤيتهم سوياً سألوا عنه
لأنهم لم يرونه ومتغيب .
وعادةً الناس إذا أفتقدوا شخص بمسجد أو بعمل أو بأي مكان تَجَمُّع يسألون عنه
ويستفسرون عن سبب انقطاعه وغيابه .. لأنهم أعتادوا على رؤيته بشكل دائم.
فحينما يسألون الرائي ولا يجيبهم ممكن متأثر بما حدث بينهم من القطيعه
أو سوء الفهم أو المشكله .
وأحياناً يُفترض على الناس توخي الحذر ، ومراعاة ظروف الآخرين .. والإمتناع عن السؤال في بعض الأحيان
لأن البعض قد يمر بضائقات أو بأزمات نفسيه لاتحتمل الأسئلة ولا يتقبلون الرد عليها.
يقول الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ).
فـ ممكن السؤال عن بعض الأحوال وبعض الأمور قد تجلب الحزن أو الحَــرَجْ أو السوء للسائل وللمتلقي.
وممكن لحيته التي لم يجدها قد تنطبق أيضاً على ابنه.
والإستيقاظ على شيء غير متوقع قد تدل على مرور الرائي بمشكله أو بأمر طاريء.
إضافة ( أحياناً الإنسان لايجيب السائل من باب قضاء الحوائج بالكتمان.
والله تعالى أعلم وأجل.