
2016-02-17, 10:02 PM
|
أحبتي ...
نحن بين زمن مضى لا نستطيع رده ..
وبين زمن مستقبل لا ندري هل ندركه أم لا ..
وإذا أدركناه هل سنستطيع فيه العمل الصالح
أم سنعجز عنه ..
وبين زمن حاضر إما أن نستفيد منه ونكثر
فيه من العمل الصالح ..
وإما أن يذهب منا ونحن لا نشعر ..
فنندم حين لا ينفع الندم ..
فكم من ذي إيمان وذي عمل صالح عُرضت عليه
الفتن فغيرته وجعلت من المبادئ التي كان
يتمسك بها ومن الشعارات التي ينادي بها
جعلتها ثمنًا رخيصًا لمتاع الدنيا ..
يصبح مؤمنًا ويمسي كافرًا .. ويمسي مؤمنًا
ويصبح كافرًا يبيع دينه بعرض من الدنيا ..
ففي الحديث الذي رواه الإمام مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا ".
أحبتي ...
يأمرنا حبيبنا عليه الصلاة والسلام بالمبادرة
بالأعمال الصالحة والتعجيل بها قبل أن تأتي
هذه الفتن وهذه الصوارف التي تعيق الإنسان
عن العمل الصالح ..
لهذا لا بد أن يتعهد الإنسان إيمانه بالأعمال
الصالحة كالصلاة والصدقة وتلاوة القرآن
وتدبره والصيام والدعوة إلى الله وغير ذلك
حتى يثبت هذا الإيمان ثبات الجبال الرواسي ..
سؤال ؟؟!! ..
ماذا قدمت من الصالحات لتثبّت إيمانك ؟؟
لهذا أحبتي أحببت تذكيركم
بصيام يوم غدٍ الخميس
يا رفاق ..
اغتنموا زمانكم الحاضر بالإكثار من العمل
الصالح واعزموا على الاستمرار في الطاعة
والازدياد منها في مستقبلكم ..
نعم بادرو بكل طاعة قبل فوات وقتها
من ليل أو نهار ولا تؤخروا عمل الليل حتى
يصبح ولا تؤخروا عمل النهار حتى يأتي الليل ..
فهذا هو المخرج من هذه الفتن ..!!
لنكن معهم ..
أو مذكراً بشأنهم ..
وما اجمل وافضل
ان تعمل كلا الأمرين ..
توقيع المحيط الهادئ |
وإن رأيتم يوماً " طيفي " يختفي
في ضباب " الغياب "
فامطروا روحي بــ " الدعاء " .
|
|