الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
توجد بعض المناسبات التي قد تجمعك بقامات وقمم، ومن هذه المجالس والمناسبات تلك التي تجمعني بمعالي الشيخ سليمان الفالح
ومن يحضر مجلسه العامر.
ومن محاسن الأقدار تلك المناسبة التي جمعتني وعرفتني بالشاعر الكريم المهذب الأستاذ ذيب الهذلي
وما وجدت به من النّبل والتهذيب والذوق الكثير، ولمست فيه العمق والغزارة في الشعر معنى ومبنى.
جرت بيني وبينه الكثير من الحوارات والمحاورات الجميلة، وأحببت اليوم نقل آخرها لكم تقديرا مني لهذا الأخ الكريم ولشاعريته العذبة.
بيني وذيب الهذلي بحضور معالي الشيخ العزيز المفضال سليمان الفالح:
قال:
الليلة جنون الشعر في نور ولا في ظلام
مباشرة على الهوا ولا من بليس اللعين
قلت:
يا مرحبا ياللي تغني جيت من باب السلام
ان كان ظلعك مرتخي فانا ترا ظلعي متين
قال:
حنا يبو خال نباك تجيب شي من الكلام
نبا علوم المعجبات وكب عنك المعجبين
قلت:
ابشر بما ترغب ياذيب اليوم اجي لك بالحزام
واعلمك علم الهوى وانته ترا رجل فطين
قال:
كل يجي ويروح من باب الغلا والاحترام
وانا سريت مع الصهيل ولا سريت مع الحنين
قلت:
يا شاعر الصحرا يا جلمود الصخر حولك جهام
اثبت لنا علمك ونعطيك الشهادة والثنين
قال:
ماعاد نبغى علم علمنا عن علوم الغرام
لا تحسبن العلم مات اليوم من طول السنين
قلت:
اثرك معقد للشوش واشون ماعندي المدام
غير طريقك يا رجل معاي قاسيكم يلين
قال:
ان كان ما ودك تعلمني بيلحقك الملام
والله يعلمني بعلمك القرينه والقرين
قلت:
ياللي تسلط بالرماية جالنا منك السهام
ابتعوذ منك بالرحمن وبحفظه ترانا نستعين
قال:
الظاهر انك ما تميز فاالحلال وفالحرام
وان كان ماعلمتنا لابد تشم المارتين
قلت:
انا على درب النقا واعرف صلاتي والصيام
قبل المدافع تحضر الحكمة وانا رجل رزين
قال:
ماعندنا غير السيوف اللي يقصن العظام
الذيب مثل الذيب وانت مانت مثل ابا الحصين
قلت:
دامن طيارتك حامت جيت اخليها حطام
ان كنت ذيب انا فهد وين الرخيص من الثمين