السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مساء / صباح الخير ..
&&&
في الطابور الطويل تنتظر مع المنتظرين تمني نفسك في هذا الصباح الباكر
بإنهاء معاملتك التي ترددت من أجلها مرراً وفي كل مرة يُطلب منك تكملة
( النواقص ) ثم تعود وعندما يصلك الدور يقوم (متجهم الوجه) الذي لم يرد
على تحيتك بأحسن منها ولا بمثلها بتقليب الأوراق للبحث عن أي ( ثغرة ) من أجل
وضع ( حجر عثرة ) في طريقك ويرمي عليك بالأوراق رافعاً صوته اللي بعده !
تسأله لماذا ؟ وما هو الشيء الذي ينقص حتى تُنجز معاملتي ؟
دلني على الطريق الصحيح .. علمني أرشدني ..
فيقول بكل غِلظة وجلافه ( هذه مشكلتك ) دبر نفسك!!
مشكلتي نعم ولكنك لم توضع هنا إلاٌ لحل مشكلتي ومشاكل غيري ..
أنت جزء من المشكلة وجزء من الحل ..
صمت وترقب ونظرات حائرة من الواقفين وهم يشاهدون هذا الموقف !
تعود أدراجك مهموماً منكسراً محبطاً قد داخلك ( اليأس ) ..
تساؤلات كثيرة تتدافع وتتزاحم في ذهنك..
من الذي إختار ( هذا ) ليكون في ( الواجهة ) ؟
ألا يوجد أفضل منه ؟ خلوقاً صبوراً سمحاً مرناً يبحث عن الحلول ..
ويعطيك الخيارات ويدلك على الطريق الأنسب والأسهل ..
يسعى معك وكأنه يعرفك بل ويعرف كل المراجعين ..
يُشعركَ بأنه شريكك في المشكلة كما هو شريك في البحث عن حل !!
تطل ( السماحة ) من قسمات وجهه وترتسم الابتسامة على محياه ..
راداً التحية آخذاً أوراقك لا ليبحث عن ( ثغرة ) لتعطيلك ..
بل عن ( مخرجٍ ) لإنهاء وضعك مطبقاً روح النظام ومرونته ..
شخص جعله الله من نوعية (مفاتيح للخير مغاليق للشر ) ..
تسمع عنه وتدعو له وأنت لم تره ,,
بقلمي ,,