
2016-01-17, 9:07 PM
|
أحبتي ..
إن لكل إنسان في هذه الحياة أماني كثيرة
ومتعددة ..
فالمقل لا يقنع .. والمكثر لا يشبع ..
وأماني الدنيا لا تنتهي ..
وهناك فئة من الناس لا يمكنهم تحقيق أمنياتهم ..
ولا ينظر في طلباتهم ..
فمن هم يا ترى ؟؟..
قال تعالى : ﴿ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ۞ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ .
فغاية أمنية الموتى في قبورهم حياة ساعة ..
بل دقيقة ..
يستدركون فيها ما فاتهم من توبة وعمل صالح ..
فكل الدنيا بجميع ملذاتها ينساها ..
ولا يطلب إلا لحظة يعمل فيها
عمل صالح ..!!
لهذا أحبتي أحببت تذكيركم
بصيام يوم غدٍ الاثنين
أحبتي ..
لمن كان له قلب :
تزود من الصالحات قبل أن تنادي :
﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾
فلا يستجاب لك ويقال لك :
﴿ كَلَّا ﴾ .
لهذا لن تندم على شيء فرطت فيه في حياتك
كالعمل الصالح ..
فهو اعظم شيء تقدمه لنفسك بعد مماتك !!..
وللتذكير كذلك أحبتي ..
فإن للصائم دعوة لا تُرد ..
أكثروا من الدعاء ..
وكونوا ملحين في الطلب ..
واعلموا ان نصر الله لهذه الأمة
نصر قريب .. كما قال ربنا :
﴿ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ .
فلا تنسوا اخوانكم المرابطين
في الجنوب وفي الشام والعراق واليمن
وفي المسجد الأقصى وفي كل مكان
بالنصر والثبات والتمكين ..
فرُب دعوة خرجت من قلب مؤمن صادق صائم
يُدمر الله سبحانه وتعالى لها جحافل الكفر
والنفاق ويمزق شملهم ويجعل بأسهم بينهم
شديد قبل أن يرتد إليهم طرفهم ..
... واذكروني بدعوة ...
فأصب أحدهما لكي لا تخسر
إما أن تصوم الاثنين غدًا
أو أن تذكر بها غيرك ..
فكلاهما ربح ..
توقيع المحيط الهادئ |
وإن رأيتم يوماً " طيفي " يختفي
في ضباب " الغياب "
فامطروا روحي بــ " الدعاء " .
|
|